نانسي عجرم تُغنّي "إلى بيروت الأنثى"... جُرعة أمل وطاقة في وجه الصِّعاب!

نانسي عجرم تُغنّي "إلى بيروت الأنثى"... جُرعة أمل وطاقة في وجه الصِّعاب!

كانت سبق وأعلنت النجمة اللبنانية نانسي عجرم لجمهورها عن مفاجأة فنية جديدة ستُبصر النور ألا وهي أغنية خاصة بالعاصمة اللبنانية "بيروت" حيث كانت قد كتبت نانسي مؤخراً عبر تويتر التغريدة التالية:"لكلّ عشاق بيروت الكتار وكلّ شخص مآمن إنو بيروت ما بتموت... اسمعوا غنيتي الجديدة ٧ مساءً بتوقيت لبنان على كلّ المواقع الموسيقيّة".

بالفعل تمّ طرح هذه الأغنية التي تُعَد بمثابة إهداء إلى لبنان وشعبه بعد فاجعة الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من شهر آب/ أغسطس المنصرم، وأُعلِن حينها أنّ بيروت هي مدينة منكوبة.

في تفاصيل هذه الأغنية الجديدة، نشير إلى أنها تحمل إسم "إلى بيروت الأنثى"، وهي عبارة عن قصيدة للشاعر الراحل نزار قبّاني، من ألحان د.هشام بولس وتوزيع المايسترو باسم رزق.

بالعودة إلى ذاكرة الشعر العربي، نشير إلى أنّ قبّاني حينما كتب هذه القصيدة عن بيروت تحت عنوان "إلى بيروت الأنثى مع الإعتذار"، حيث قدّم إعتذاراً لهذه العاصمة الأبيّة خلال فترة الحرب، وعبّر عن أسفه لما يحدث فيها من دمار وخراب، وهو في كل ذلك يعتبر نفسه مسؤولاً عما أصاب هذه الأنثى الضعيفة التي لم تستطيع أن تدافع عن نفسها وعن حقوقها. ويستهل قبّاني هذه القصيدة بالأبيات التالية:"كَان لُبنَانُ لَكُم مَروَحَةٌ تَنشُرُ الأَلوَانَ وَالظِلَّ الظَلِيلاَ كَم هَزَيتمُ مِن صَحَارَاكُم إلَيهِ تَطلُبونَ اَلمَاءَ وَالوَجهَ الجَمِيلاَ". وللأسف يُعيد التاريخ نفسه في لبنان مع تغيّر الأزمات الكارثية التي تحل على هذا الوطن وشعبه.

أما نانسي فإختارت غناء هذه القصيدة في الأبيات التي تقول ما يلي:"آه يَا عُشَّاقَ بَيرُوتَ القُدَامَى هَل وَجَدتُم بَعدَ بَيرُوتَ البَدِيلاَ ؟ / إِنَّ بَيرُوتَ هِيَ الأُنثَى الَتِي تَمنَحُ الخَصبَ وَتُعطِينَا الفُصُولاَ/ إِن يَمُتْ لُبنَانُ … مِتُّم مَعَهُ
كُلُّ مَن يَقتُلُهُ … كَانَ القَتِيلاَ/ كُلُّ قُبحٍ فِيِه …. قُبحُّ فِيكُمُ فَأَعِيدُوهُ كَمَا كَانَ جَمِيلاَ/ إِنَّ كَوناً لَيسَ لُبنَانُ فِيهِ سَوفَ يَبقَى عَدَماً أَو مُستَحِيلاَ/ كُلُّ مَا يَطلُبُهُ لُبنَانُ مِنكُم/ أَن تُحِبُوهُ ……. تُحِبُّوهُ قَلِيلاَ".

فيما أتى اللّحن والتوزيع الموسيقي لِيتناغم مع تلك الأبيات ويمتزج بإحساس النجمة نانسي عجرم التي حرصت على إطلاق هذا العمل بمثابة عربون وفاء ومحبّة من نجمة لبنان إلى المدينة التي ترفض الخنوع والإستسلام رغم أوجاعها.

 

لذلك، تُعد "إلى بيروت الأنثى" كأغنية حب وأمل من نانسي عجرم لعشاق بيروت حيث تواصل النجمة اللبنانية نانسي عجرم رسالتها في بثّ الطاقة الإيجابية متمسّكةً بالأمل، فتُكرّس منبرها الواسع لتدعم بلدها لبنان بوجه المِحن المتتالية التي يواجهها. ولقد نالت الأغنية انتشارًا واسعًا فور طرحها عبر كافة المتاجر الموسيقية، كما تصدّر اسم الأغنية "إلى بيروت الأنثى" قائمة الترند في لبنان وعدد من البلدان العربية ودول الإغتراب.

الجدير ذكره أنّ نانسي عجرم كانت قد أحيت منذ أيام حفلًا أونلاين عبر تطبيق تيك توك حيث تخطى الحفل التوقعات ان كان من ناحية الحرفية التي قدمت والمستوى العالي الذي شهده، وأيضاً كان هناك العديد من المفاجآت التي تركتها نانسي للبث المباشر، بعد تشويقها جمهورها من خلال فيديوات عدّة نشرتها عبر حساباتها في "سوشيال ميديا". واحتلت نانسي الترند الأول في العالم World Music Trending عبر موقع “تويتر” تحت هاشتاغ "حفل نانسي تيك توك"، في أقل من ساعة على انتهاء الحفل، كما احتلّ الهاشتاغ الترند في عدد من الدول العربية أيضًا، وتصدّر "الترند" العربي في موقع تويتر.