الوسط الفني يودّع حلمي بكر الى مثواه الأخير

بعد تأجيل جنازته، ودع الوسط الفني الموسيقار القدير حلمي بكر إلى مثواه الأخير حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد السلام في مدينة نصر وذلك بعد حضور نجله هشام من الولايات المتحدة الأميركية.

وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير ودفنه في مقابر الأسرة في الوفاء والأمل، كما تقبّلت التعازي مساء أمس في مسجد الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين.

وكانت سماح القرشي أرملة الراحل من أوائل الحاضرين لوداع جثمان زوجها، ورفضت التعليق على أي شيء يخص الأحداث السابقة وطلبت من الحضور الدعاء للراحل بالرحمة، فيما بدا الحزن والتأثر الشديد على وجه شقيقه الذي انهار لحظة وصول الجثمان.

وحضر عزاء الراحل حلمي بكر، كل من "محمد فؤاد، إيهاب توفيق، وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، صفاء أبو السعود، علي الحجار، إيهاب فهمي، حلمي عبد الباقي، سليم سحاب، مصطفى كامل، صلاح الشرنوبي، هاني مهنى و غيرهم".

وخلال حديث المستشار القانوني مرتضى منصور أمام الإعلام، أكد أن هناك شكوك جنائية حول طريقة وفاة حلمي بكر، وهناك شهود على الأمر، وسوف يتقدم نجل حلمي بكر هشام ببلاغ للنيابة العامة المصرية، للتأكد من أن وفاة والده طبيعية خاصةً أنه كان مخطوف ومحتجز من قبل زوجته، التي منعت الجميع من الاقتراب منه وحتى انها قامت بطرد مندوبي وأطباء وزارة الصحة الذين جاءوا للكشف عليه، بحسب ما قال. مؤكداً أن القصة ليست اتهام مباشر للزوجة بل لا زالت ضمن إطار الشكوك.

كما كشف هشام حلمي بكر، أن سبب غيابه الفترة الماضية وعدم حضوره من قبل هو مرض زوجته بالسرطان، ومرض ابنته، وأكد أنه قام بتأجيل عملية والدته لعينيها كي يحضر وينهي معاملات الدفن.

وكان قد توفي الموسيقار حلمي بكر مساء يوم الجمعة 1 أذار/مارس، عن عمر ناهز الـ 86 عاماً نتيجة أزمة صحية بعد دخوله العناية المركزة في أحد المستشفيات في الشرقية في مصر قبل ساعات من وفاته.

ويعتبر حلمي بكر من أشهر الملحنين العرب وله تاريخ فني حافل بالإنجازات والأعمال بسبب تلحينه لعدد من كبار الفنانين، ومنهم أم كلثوم، عبد الحليم، مما اكتسب شهرة واسعة ونجومية عالية في الوسط الفني.

وُلد حلمي بكر عام 1937 في القاهرة، وبدأ حياته المهنية كمدرس للموسيقى العربية، قبل أن يتجه إلى التلحين، ولحن العديد من الأغاني الشهيرة لكبار المطربين العرب، مثل وردة الجزائرية، ونجاة الصغيرة، وعبادي الجوهر، وذكرى، وسميرة سعيد، ومحمد الحلو، وعلي الحجار، ومدحت صالح.

من أشهر ألحانه أغنية "كل عام وأنتم بخير" التي غنتها ليلى مراد، وأغنية "لا يا عيوني" التي غناها ماهر العطار، وأغنية "حبيبي يا نور العين" التي غنتها وردة الجزائرية، وأغنية "أنا قلبي مساكن شعبية" التي غنتها نجاة الصغيرة.

كما شارك حلمي بكر في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، وكان له دور كبير في اكتشاف المواهب الغنائية الشابة.