جمعيات تهاجم سعد لمجرد بعد منحه هذه الجائزة

جمعيات تهاجم سعد لمجرد بعد منحه هذه الجائزة

أثار منح جائزة "Love Brand 2025” من جمعية "الإمبريال" للنجم المغربي سعد لمجرد موجة من الجدل في المغرب، حيث أعربت مجموعة من الجمعيات النسائية والحقوقية عن استنكارهن لهذا القرار، وذلك بعد ملاحقة لمجرد قضائياً في فرنسا باتهامات تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف.

وفي رسالة احتجاجية، انتقدت حوالي 25 جمعية تكريم سعد لمجرد الذي سبق أن أُدين ابتدائيًا في قضية اغتصاب في فرنسا ولا يزال بانتظار محاكمته الاستئنافية، مشيرة إلى أن مثل هذه الجوائز تمنح الشرعية لمتورطين في جرائم اعتداء جنسي وتساهم في نشر التمييز والعنف في المجتمع.

و تُمنح هذه الجائزة من جمعية "الإمبريال" ، وهي منصة مهنية مغربية تأسست عام 2003، تُعنى بتطوير قطاع التسويق والاتصال والإعلام الرقمي في البلاد، وفق ما ورد على موقعها الإلكتروني.

كما اعتبرت الجمعيات أن تكريم لمجرد ضمن فئة المشاهير يعزز ما وصفته ب"ثقافة الاغتصاب"، التي تقوم على تبرير العنف الجنسي، والتشكيك في مصداقية الناجيات، والتقليل من خطورة هذه الجرائم. وانتقدت "الرد اللامسؤول" من الجهة المانحة للجائزة، التي لجأت إلى حذف منشوراتها التي تروج للجائزة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يقتصر الاستنكار على الجهة المنظمة، بل طال أيضًا الجهات الشريكة والمؤسسات الإعلامية المشاركة في الحدث، إذ تساءلت المنظمات عن مدى التزام هذه الأطراف بحقوق النساء ومناهضة العنف ضدهن.

في ختام رسالتها، دعت الجمعيات إلى التراجع الفوري عن منح الجائزة لسعد لمجرد، وسحب كافة المواد الترويجية الخاصة به، مؤكدةً انفتاحها على الحوار والتعاون لتعزيز ثقافة ترفض جميع أشكال العنف وترسّخ قيم المساواة والاحترام.

يذكر أن القضاء الفرنسي كان قد دان سعد لمجرد في شباط/ فبراير 2023 بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة الاغتصاب ضد لورا بريول، مع فرض حظر دخوله إلى الأراضي الفرنسية لمدة خمس سنوات، لكن تم الإفراج عنه في نيسان/ أبريل 2023، بسراح مؤقت في انتظار صدور الحكم الاستئنافي.