وفي بداية اللقاء، أثيرت تساؤلات حول موقف النظام السوري من إسرائيل، ليرد لحام قائلاً: "هذه تصريحات للاستهلاك المحلي فقط. لم يكن هناك حرب حقيقية مع إسرائيل، وكل ما قيل هو مجرّد كلام للاستهلاك الإعلامي".

وعن رأيه في تصريحات أحمد الشرع بأنه ليس هناك طاقة لمواجهة إسرائيل قال لحام: "أعتقد أن الرجل كان صادقاً. سوريا، في وضعها الحالي، ليست مستعدة لمثل هذه المواجهة".

أما عن التطبيع مع إسرائيل، فقال لحام: "أنا لست مع التطبيع إطلاقاً. ولكن ربما أولاد أحفادي قد يتبنون في يوم من الأيام هذا الخيار. إسرائيل كيان قائم ومعترف به عالمياً، والحديث عن إزالته هو حديث اجترار وأمر من الخيال".

وفيما يتعلق بالجرائم الإسرائيلية، اعتبر لحام أن مصطلح "أمة عربية" هو "كذبة تاريخية".

وفيما يخص موقفه من نظام بشار الأسد، قال لحام بأنه كان صامتاً في السنوات الماضية بسبب الخوف من الزجّ به في سجن صيدنايا، مشيراً إلى أن معارضته العلنية كانت ستؤدي إلى سجنه. كما انتقد رموز النظام واصفاً إياهم بأنهم "أصحاب الرأي الأحادي" الذين لا يقبلون الرأي الآخر. وتحدّث عن الرقابة التي كانت تحكم المجتمع الفني في ظل حكم الأسد، مشيراً إلى حظر العديد من الأعمال الفنية التي انتقدت النظام.

وفي سياق حديثه عن مسيرته الفنية، أكد لحام أن أعماله دائماً كانت تتضمن انتقادات واضحة للسلطة، معتبراً أن مسرحياته مثل "ضيعة تشرين" و"غربة" كانت تهدف إلى نقد أخطاء النظام.

أما عن هروب بشار الأسد، فقد قال لحام: "إن لم يرتكب شيئاً ضد الإنسانية، فلماذا يهرب؟ فهو يعلم أنه ارتكب فظائع كثيرة في حق الشعب السوري”. ووجَّه رسالة إلى الأسد قائلاً: "الله لا يسامحك على ما فعلته بالشعب السوري".