مقتل مذيعة مصرية على يد زوجها!

مقتل مذيعة مصرية على يد زوجها!

قُتلت المذيعة المصرية شيماء جمال على يد زوجها بحسب ما أفاد شاهد عيان وتضج منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بهذا الخبر.

في التفاصيل، أظهرت التحقيقات الجنائيّة في مصر أن المذيعة شيماء جمال لقيت حتفها على يد زوجها الذي يشغل منصب مستشار في مجلس الدولة (القضاء الإداري في مصر)، إذ عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة على جثة المذيعة مدفونة داخل مزرعة الزوج في "البدرشين"، حيث أطلق عليها الرصاص ودفنها، إثر مشاجرة بينهما، وبعد أن هدّدته بإبلاغ زوجته الأولى بزواجهما، الذي استمرّ لمدّة 8 سنوات.

وفي سياق التحقيقات، تبيّن أن الذي أبلغ بتفاصيل الجريمة لم يكن غير شريك القاتل، الذي أكّد أنّه حضر في مسرح الجريمة، وشاهد تفاصيلها، لأنّ المتّهم كلَّفه شراء المزرعة الخاصّة بالعائلة لإرضاء شيماء، التي استُدرجت إلى المكان قبل أن تنشب بينها وبين زوجها مشادة كلاميّة، وقبل أن يُجهز عليها بوساطة غطاء للرأس.

وأضاف الشاهد أنّ الزوج أخفى الجثة، ثمّ أخفاه شخصيّاً لدى مجموعة من معارفه في منطقة "الساحل الشماليّ" تحسّباً لانكشاف أمره، مشيراً إلى أنّه نجح في الفرار، ثمّ أبلغ النيابة بالواقعة، فقرّرت النيابة ضبط وإحضار الزوج المتّهم، بعد رفع الحصانة عنه، لمواجهته بالوقائع، إلا أن تقارير إعلاميّة أشارت إلى هروب المتّهم إلى خارج البلاد.

من ناحيتها، أصدرت النيابة العامة بياناً تناولت فيه تفاصيل التحقيقات في الواقعة، وظروف إبلاغ الزوج عن تغيّب زوجته المجنيّ عليها شيماء جمال، التي تعمل إعلامية في إحدى القنوات الفضائيّة بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر من دون اتّهامه أحداً بالتسبّب بذلك.
وأوضحت النيابة العامة بأنّها باشرت التحقيقات، فاستمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجنيّ عليها، الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها أمام المجمع التجاريّ المذكور، ثمّ ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكّك في صحّة البلاغ.

وأضاف البيان أنّه بتاريخ السّادس والعشرين من شهر حزيران الجاري مَثُلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة، وأكَّد صلته الوطيدة بزوج المجنيّ عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورّط الزوج المُبلِّغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكّداً مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

 

وأكّدت النيابة أنّها انتقلت برفقة المتّهم - الشاهد إلى المكان الذي أرشد إليه، فعثرت على جثمان المجنيّ عليها، الذي كشف عليه الطبيب المرافق للنيابة العامة.
كذلك أكّدت النيابة اعتراف الشاهد باشتراكه في ارتكاب الجريمة، فأمرت بحبسه أربعة أيّام على ذمّة التحقيق الذي يجري استكماله.