نوال الزغبي ... أرشيف ذهبي يكتسح سوشيال ميديا والقلوب

منذ بداية مسيرتها الفنية ، استطاعت النجمة الذهبية نوال الزغبي أن تبني أرشيفًا ذهبيًا من الأغاني التي أصبحت ميغاهيتس تخطت الأجيال، وشكلت بصمة واضحة في عالم الموسيقى العربية. وتميزت أغانيها بتنوعها وفرادتها، فقدمت أعمالًا سابقة لعصرها من حيث الصوت والصورة، سواء من خلال الفيديو كليبات التي أصبحت مرجعًا للإبداع الفني أو الأغاني التي تجاوزت الزمن وبقيت في ذاكرة الجمهور.

على مدار هذه السنوات، لم تكن نوال الزغبي مجرد فنانة، بل أيقونة موسيقية استطاعت أن تجدد وتواكب العصر دون أن تفقد جوهرها الفني، وهو ما جعل أرشيفها يكتسح وبشكل كبير منصات التواصل الاجتماعي وخاصةً تطبيق تيك توك خلال الفترة الراهنة حيث يتفاعل الشباب مع أغانيها القديمة والجديدة على حد سواء ومن أبرزها "اللي اتمنيتو"، "يا جدع"، "نجوم السما"، "شو أخبارك"، رغم مرور عدة سنوات على طرح هذه الأغنيات، وصولاً إلى أحدث إصداراتها "من باريس".

الزغبي بدأت مسيرتها الفنية منذ سن مبكر وقدّمت أولى أعمالها عبر ألبوم بعنوان "وحياتي عندك" عام 1992 ونستذكر منها أغنيات لبنانية لاقت رواجاً آنذاك مثل "عالدبكة لاقيني" و"إدامك حلَّيْن"، وذلك بعدما شاركت في برنامج المواهب إستديو الفن، وحظِيَت بإستماع الفنانة الراحلة وردة الجزائرية لها حينما غنّت لها "مالي" فأشادت الراحلة بصوتها، بعد ألبومها الأول توجّهت نوال إلى مصر وكان حينها تعاونها المهم مع الملحّن المصري صلاح الشرنوبي في أجمل أغنيات ألبومها الثاني بعنوان "عايزة الرد" مثل الأغنية التي تحمل إسم الألبوم وأغنية "يا ليل يا بو الأشواق".

توالَت بعدها الأعمال الغنائية الناجحة في مسيرة نوال مثل الألبومات التالية: في التسعينات: ولا بيهمني، حبيت يا ليل، ما ندم عليك، في الألفية الثانية: طول عمري، اللي اتمنيتو، عينيك كذابين، ياما قالوا ، بالإضافة إلى أغنية "الليالي" التي غُنِّيت في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "الليلة دوب" عبر شاشة MBC ، اذ أكدت على استمرار تأثيرها بين الجمهور، مما يُبرز قوة أرشيف نوال الغنائي.

أيضاً لن ننسى "الدلعونة" التي تعد من التراث الفلكلوري الا أنّ نوال غنتها بطريقة جديدة ومعاصرة بالتعاون مع الفنان اللبناني الشامل مروان خوري .

فضلاً عن ذلك ، نستذكر النجاح الكبير الذي حقّقته نوال مع الأغنيات المنفردة التي أطلقتها طيلة تلك السنوات إلى جانب تجربتها في التترات الغنائية للمسلسلات "الناس العزاز" و"كراميل"، فضلاً عن الكليبات الغنائية المميزة حيث لطالما أبهرت نوال الزغبي جمهورها بالأفكار التي تعتمد عليها في كليباتها منذ التسعينات مثل كليب "غريب الراي"، و"حبيت يا ليل" وصولاً الى أغنية "حفلة" التي تتحدث فيها عن قوة المرأة والى أحدث إصداراتها الغنائية "من باريس" التي تواصل تصدرها على سوشيال ميديا. ولا نغفل أن نوال الزغبي في عصر الكاسيت تميزت من خلال غلافاتها المبتكرة وصولاً إلى الوقت الحالي حيث تواكب العصر بكل تطوراته.

ولقبها  بالنجمة الذهبية لم يكن محض الصدفة، بل كان نتيجة الأرشيف الذهبي الذي شكل مدرسة فنية قائمة بذاتها، وأغانيها الميغاهيتس تتجاوز الأجيال وتبقى متجددة دائماً . ومن أغاني الطرب التي أعادت تقديمها فعرَّفت الجيل المعاصر عليها ، إلى ألبوماتها وأغنياتها المنفردة والتترات والكليبات وصولاً الى أحدث إصداراتها التي تواكب العصر، استطاعت نوال أن تحافظ على مكانتها كرمز فني ومثال عن الإبداع في عالم الموسيقى فضلاً عن أناقتها واطلالاتها المميزة في الكليبات والحفلات وعلى منصات التواصل الاجتماعي حيث تحاول الكثيرات تقليدها من شدة تأثرهن بالنجمة الذهبية نوال الزغبي. واليوم ننتظر الاعمال الغنائية الجديدة التي ستبهرنا بها نوال الزغبي ففي جعبتها العديد من الاغنيات التي ستفاجئ بها جمهورها.