في التفاصيل، وفي فقرة "عن قرب"، كشفت سوسن بدر، عن مرحلة النضج الفني التي تمر بها، حيث تحدثت عن كيفية تعاطيها مع تأثير الزمن على أدوارها الفنية، مشيرةً إلى أنها قررت عدم الدخول في صراع مع التقدّم في العمر، وحددت الوقت الذي قد تقرر فيه اعتزال الفن إذ قالت سوسن: "أنا امرأة عادية وأحب مهنتي كثيرًا، لأنها جزء من حياتي ونجحت من خلالها وعرفت الناس. إذا شعرت في لحظة ما أنني نضجت فنيًا، سأكتفي بالجلوس في منزلي، فما الذي سأبحث عنه بعدها؟ ولكن الحقيقة أنني لم أصل بعد إلى مرحلة النضج الفني، فهناك العديد من الأمور التي أرغب في إنجازها".
وأضافت: "لم أفكر يومًا في أن أكون غنية، فقد نشأت في عائلة من الطبقة المتوسطة. لم يكن حلمي أن أحقق الثراء، بل كان حلمي أن أصبح ممثلة جيدة."
وفيما يتعلق بتعاملها مع الزمن والتقدم في العمر، قالت سوسن بدر: "المرأة تتعرض للاستنزاف في معركتها مع الزمن، ولن تنتصر في هذه المعركة، ولا يمكنها الفوز بها. وقد أدركت في لحظة ما أنه لا فائدة من الصراع مع الزمن، بل من الأفضل أن أعتبره صديقًا وضيفًا يأتي في وقته."
أمّا عن حياتها الشخصية وعن مواصفات شريك حياتها فقالت سوسن: "الثقة، التفاهم، والراحة، وأن يكون الشخص قادرًا على التحدث والضحك معه، هذه أمور في غاية الأهمية بالنسبة لي. لا أتصور حياتي مع شخص لا يمكننا الضحك معًا، إذا لم يفهم النكتة أو لم نتمكن من الضحك معًا، فكيف سنفهم الجِد؟ هناك أمور أحب القيام بها، مثل الجلوس في صمت لساعات، دون أن يشعر الطرف الآخر بالملل. أحب أيضًا الجلوس مع كتاب، وأرى ما الذي يحبه الآخر."
وردّت سوسن بدر على سؤال حول ما إذا كانت قد افتقدت فكرة الزواج، قائلةً: "الزواج لم يفتقدني، ولكن أحيانًا أفتقد الصحبة، مثل السفر مع شخص ما، أو تناول وجبة لذيذة مع شخص، أو أن يتصل بك شخص في الليل ويسألك عن حالك. يكون هناك شخص ينتظرك في المنزل، لا يتناول العشاء إلا بعد أن تعودي. أنا لا أعتبر نفسي رومانسية، وإذا كنت كذلك لكانت الأمور قد اختلفت. هذا يسمى الونس."