أطلق متحف اللوفر في باريس أول معرض للأزياء تحت عنوان "Louvre Couture" يوم الجمعة، في محاولة منه لجذب جمهور من الفئة الأصغر سناً إلى المتحف الأكثر زيارة في العالم. ويأتي هذا المعرض بعد يوم واحد من تحذير مديرة المتحف بشأن الاكتظاظ في المعلم التاريخي. ويهدف المتحف من خلال هذه المبادرة إلى إعادة تفسير مجموعاته للأجيال الجديدة ذات الخلفيات الثقافية المتنوعة.

في التفاصيل، يضم المعرض حوالي 100 قطعة من الملابس لأكثر من 45 مصمماً مشهوراً، ويقارن هذه الإبداعات الحديثة مع قطع من مجموعة المتحف الواسعة للفنون الزخرفية، بما في ذلك الأثاث والدروع. ومن بين أبرز القطع في المعرض، فستان من الصوف من تصميم "دولس آند جابانا"Dolce & Gabbana، مزخرف بطباعة فسيفسائية وكريستالات وترتر، مستوحى من فسيفساء من القرن الـ11 في تورشيللو، إيطاليا.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة متحف اللوفر، لورنس دي كار، أن المعرض يقدم "حواراً دقيقاً ومتقناً" بين الأزياء المعاصرة وإبداعات الفن الزخرفي، مشيرة إلى الرابط العميق بين الفن وتصميم الأزياء. وأضافت أن هذا المعرض يأتي كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة تقديم مجموعات المتحف بطريقة مبتكرة.

بالإضافة إلى ذلك، يأمل متحف اللوفر في تحقيق النجاح الذي حققته معارض الأزياء الأخيرة في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن. فقد اجتذب معرض كريستيان ديور Christian Dior الاستعادي في 2017 حشودًا ضخمة واهتمامًا كبيرًا من المشاهير.

وفي الوقت عينه، يواجه المتحف تحديات تتعلق بالتمويل والحفاظ على المنشأة. في مذكرة سرية، أشارت دي كار إلى المشكلات القائمة مثل تسرب المياه، ودرجات الحرارة القاسية، ونقص مناطق الاسترخاء، ووصفته بأنه "محنة جسدية" للزوار الذين يتنقلون بين أكثر من 400 غرفة. كما لفتت إلى أن مرافق الطعام والحمامات لا تفي بالمعايير الدولية.

وفي سعيه لتحسين الأوضاع المالية، تلقى متحف اللوفر في عام 2024 إعانات عامة بقيمة 96 مليون يورو، لكنه يسعى للحصول على 100 مليون يورو إضافية لتجديدات المنشأة. كما يخطط المتحف لاستضافة حفل لجمع التبرعات خلال أسبوع الموضة النسائي في باريس في مارس، حيث جمع بالفعل أكثر من مليون يورو من خلال بيع 30 طاولة.

سيظل معرض "لوفر كوتور" مفتوحاً للزوار حتى 21 تموز يوليو.