كيف تعالج مشاكل عسر الهضم وحرقة المعدة في رمضان؟
ترتبط أجواء شهر رمضان بموائد الإفطار وإعداد الأكلات والوصفات المختلفة، ومائدة هذا الشهر تكون عامرة بكل ما لذ وطاب. فالمسلمون يصومون هذا الشهر كل عام، غير أن العديد من الصائمين يشتكون بشكل متكرر من مشاكل في الجهاز الهضمي من حرقة المعدة وعسر الهضم ما يعود إلى عوامل عدة مرتبطة بطبيعة الصيام وعادات الإفطار والسحور.
وتحدث حرقة المعدة (Heartburn) بسبب ارتداد حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب شعوراً بالحرق في الصدر، بينما يشمل عسر الهضم (Indigestion)الشعور بالامتلاء المبكر والغازات بعد الأكل الناتجة عن بطء عملية الهضم ويمكن أن تشمل المشاكل الإسهال (Diarrhea)والإمساك (Constipation)وألم أو تشنج بالبطن (Abdominal pain).
في التفاصيل، ترجع مشاكل في رمضان إلى عدة أسباب منها تأخر تناول الطعام بسبب الصيام، وتناول وجبة ثقيلة بعدها مباشرة وإثقال المعدة، والطعام غير المتوازن، كما أن بعض أنواع الأطعمة قد تسبب بحد ذاتها مشاكل هضمية.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل هضمية:
- تأخر وقت الإفطار حتى بعد غروب الشمس:
يترك هذا التأخير المعدة خالية من الطعام لفترة طويلة جداً، مما يضعف حموضتها الطبيعية ويزيد من احتمالات الشعور بالحرقة. - تناول وجبة غزيرة مباشرة بعد الإفطار:
تثقل هذه الوجبة المعدة بشكل مفرط بعد ساعات الصيام، مما يحد من قدرتها على الهضم ويسبب الشعور بالحرق. - تنوع أنواع الأطعمة المقدمة:
صعوبة معالجة المعدة لتنوع الأطعمة مثل الحلويات واللحوم النيئة والخضار في وجبة واحدة. - تناول بعض الأطعمة:
مثل الأطعمة المقلية والحارة والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون مثل الأطعمة المصنعة، والحلويات الدسمة عالية السكريات مثل البطاطا المقلية أو الحامضة والأطعمة المليئة بالتوابل والبصل والثوم التي قد تسبب الحرقة بشكل مباشر. - تناول كميات كبيرة من السوائل ولا سيما الغنية منها بالكافيين:
مثل الشاي والقهوة التي تزيد حموضة المعدة.
وفي هذا الصدد، للوقاية من مضاعفات حرقة المعدة، ينصح الأطباء بـ:
- تناول وجبات خفيفة، صغيرة الحجم، ومتوازنة
- تجنب الأطعمة المُحفزة لحرقة المعدة
- شرب الماء بكثرة لا سيما الدافئ لتخفيف حدة الحرقة.
- تقليل استهلاك الكافيين والشوكولاتة والمشروبات الغازية
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً
- تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة والنتظار من من 3 إلى 4 ساعات على الأقل
- اتباع طرق صحية للطهي كالشوي، أو السلق، أو الطهي على البخار
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب 12، وحمض الفوليك
- تجنب الإكثار من تناول المخلل وبعض الفواكه مثل العنب والجريب فروت، والبرتقال، والأناناس، والطماطم
- الإقلاع عن التدخين والكحوليات
في السياق عينه، يمكن لبعض المشروبات والوصفات الطبيعية أن تقلل من حدوث الحموضة لتفادي اللجوء إلى العلاج الدوائي ومنها:
- الزعتر المغلي:
لما له من خصائص مقوية لحموضة المعدة ومضاد للالتهاب. - عصير الليمون الدافئ:
ينشط إفراز الحمض المعدي ويساعد على هضم الطعام. - عصير الرمان:
غني بمضادات الأكسدة ويعالج الحرقة والشعور بالامتلاء. - مسحوق جذور الزنجبيل:
له خواص مضادة للالتهاب تساعد على تخفيف الألم. وأظهرت بعض الأبحاث العلمية دوره في مقاومة الحموضة وعلاج قرحة المعدة. - عصير الكرنب:
تناوله قبل الطعام يقلل من حدوث الحموضة.
في الختام، تتغيّر العادات اليومية والغذائية في رمضان وترتفع احتمالات الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي التي قد تسبب إزعاجاً وآلاماً تحول دون القيام بالمهام ومواصلة اليوم بشكل طبيعي.
وفي حال تفاقم الألم أو الشعور بأي من الأعراض يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية