7 نصائح ذهبية لتحافظ على ذاكرة حادة مع التقدم في العمر

14:21
16-01-2025
7 نصائح ذهبية لتحافظ على ذاكرة حادة مع التقدم في العمر

مع تقدم العمر، تصبح القدرة على تذكر الأشياء أكثر صعوبة، لكن وفقًا لجامعة هارفارد، هناك عدة طرق للحفاظ على ذاكرة حادة في أي مرحلة عمرية. في هذا الإطار، تشير الدراسات إلى أن النشاط العقلي المستمر يمكن أن يساعد في تعزيز قدرة الذاكرة. وأولى النصائح التي تقدمها هارفارد هي مواصلة التعلم؛ إذ يساهم التعلم المستمر والتحدي الذهني في إبقاء العقل نشطًا. كما يُوصى بتعلم أشياء جديدة بشكل مستمر لتحفيز الدماغ وزيادة القدرة على استيعاب المعلومات.

إضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أهمية تشغيل كافة الحواس أثناء تعلم شيء جديد. فكلما زادت الحواس المشاركة، زاد عدد أجزاء الدماغ التي تساهم في حفظ المعلومات. على سبيل المثال، يمكن لحاسة الشم أن تكون وسيلة فعالة لتحفيز الذاكرة. وهذا يرتبط بنصيحة أخرى تتعلق بـ الثقة بالنفس؛ إذ يؤكد الخبراء أن الإيمان بقدرة الشخص على تذكر المعلومات يسهم في تعزيز قدرة الدماغ على التذكر. عندما يثق الشخص في نفسه، يصبح عقله أكثر استعدادًا للاحتفاظ بالمعلومات.

ولا شكّ أنّ دور الأفكار الإيجابية يعدّ من العوامل المهمة أيضًا. إذا تبنى الشخص أفكارًا إيجابية حول الحفاظ على ذاكرته، فهذا يساعده على تحسينها. وهذا ينطبق على جميع الأعمار، حيث يساهم التفكير الإيجابي في تحفيز العقل وتحسين الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من المعلومات في متناول اليد، مثل استخدام التقويمات، والمخططات، والخرائط، وقوائم التسوق، ودفاتر العناوين لتنظيم المعلومات الروتينية. يساعد هذا في تسهيل الوصول إليها عندما يكون الشخص في حاجة إليها.

أما بالنسبة للممارسات اليومية، التكرار والتدوين هما من أهم الأدوات لتعزيز الذاكرة. عند محاولة تذكر شيء ما، ينصح بتكرار المعلومة بصوت عالٍ أو تدوينها، مما يسهم في ربطها بالذاكرة بشكل أفضل. وأخيرًا، يمكن استخدام الوسائل المساعدة على التذكر، مثل الكلمات أو الجمل أو الألحان أو القصائد التي تساعد على تذكر القواعد أو الأسماء أو الأفكار. يمكن أن تكون هذه الوسائل مبتكرة، مثل استخدام الكلمات المتناغمة لتسهيل استرجاع المعلومات.

وإلى جانب ما أفادت به جامعة هارفرد من عوامل مفيدة للحفاظ على الذاكرة، لا يمكننا أن ننكر دور الأطعمة في هذا الإطار، إذ تعد بعض الأطعمة مفيدة للغاية في تعزيز صحة الدماغ وتحسين الذاكرة، ويمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي اليومي. من بين هذه الأطعمة، يأتي التوت في المقدمة بفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف وتعزز التواصل بين الخلايا العصبية. كذلك، تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة مصدرًا رائعًا لأحماض أوميغا-3 التي تساهم في تعزيز الذاكرة والتركيز. المكسرات، وخاصة الجوز، تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الذاكرة بفضل احتوائها على أحماض أوميغا-3 والفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الدماغ. وكذلك، البذور مثل بذور اليقطين وبذور الشيا تعتبر مصادر غنية بالمعادن مثل المغنيسيوم والزنك التي تدعم وظائف الدماغ.

من ناحية أخرى، تحتوي الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب على الفولات والفيتامينات التي تحافظ على صحة الدماغ وتعزز الذاكرة. والشوكولاتة الداكنة، بفضل مركبات الفلافونويد فيها، تعمل على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ مما يعزز الذاكرة والقدرة العقلية.

الأفوكادو، بفضل الدهون الصحية التي يحتوي عليها، يحسن تدفق الدم إلى الدماغ ويعزز وظائف الذاكرة. كما أن البيض يعتبر مصدرًا جيدًا للـكولين الذي يعزز الذاكرة والتركيز.

أما الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا فهي تساهم في توفير الطاقة المستدامة للدماغ وتحسين التركيز. وأخيرًا، فإن الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند تحتوي على مضادات أكسدة تحافظ على صحة خلايا الدماغ وتساهم في تحسين الذاكرة. إدراج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي قد يساعد في تعزيز صحة الدماغ وزيادة القدرة على التركيز والتذكر بشكل طبيعي وآمن.

في الختام، يمكن القول إن الحفاظ على ذاكرة حادة مع التقدم في العمر يتطلب التزامًا مستمرًا بتحفيز العقل واتباع عادات ذهنية صحية. من خلال تبني هذه النصائح البسيطة والفعّالة، مثل مواصلة التعلم، والتفاعل مع الحواس المختلفة، وتعزيز الثقة بالنفس، يمكن للفرد تحسين قدرته على التذكر والحفاظ على نشاط عقلي قوي. ومع الوقت، ستساعد هذه الممارسات في تعزيز الذاكرة وزيادة القدرة على استرجاع المعلومات بسهولة، مما يؤدي إلى حياة أكثر نشاطًا وفعالية ذهنيًا.