أدلة وراثية وراء متلازمة تململ الساقين!
في إطار ثورة طبية، تم اكتشاف أدلة وراثية على سبب متلازمة تململ الساقين، وهي حالة شائعة بين كبار السن. يعزز هذا الاكتشاف فهمنا للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة، ويفتح أفاقاً جديدة للبحث في طرق العلاج المحتملة.
تعتبر متلازمة تململ الساقين، المعروفة أيضاً بالشعور بالزحف أو الهلوسة اللمسية في الساقين، من اضطرابات النوم ذات الصلة بالأعصاب، التي قد تظهر في حالات مختلفة مثل الأمراض العصبية أو انقطاع الطمث، أو تكون ناتجة عن بعض الأدوية.
وبالرغم من إنّه يعاني منها بعض الأشخاص كل يوم، فقد تحدث أحياناً لدى البعض. في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن ما يصل إلى واحد من كل 10 من كبار السن يعاني من الأعراض، وأن نحو 2 إلى 3 في المائة يتأثرون بشدة، فيلجؤون إلى المساعدة الطبية؛ ولكن لا يُعرف سوى القليل عن أسباب هذه المتلازمة الغير مميتة. ولكن في اسوء الحالات الشديدة يمكن أن تعطل النوم أو تسبب الأرق، وتثير القلق والاكتئاب. نذكر أنّ غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تململ الساقين الاكتئاب أو القلق، واضطرابات القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ولكن السبب لا يزال غير معروف.
للوصول إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بجمع وتحليل بيانات من 3 دراسات على مستوى الجينوم، حيث قارنوا الحمض النووي للمرضى مع الأشخاص الأصحاء. تم اكتشاف أكثر من 140 موقعاً جينياً جديداً مرتبطاً بخطر الإصابة بهذه الحالة، مما يسهم في فهم أعمق لأسبابها الوراثية.
يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية، حيث يمكن استخدام المعلومات الوراثية لتصنيف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمتلازمة تململ الساقين بدقة أكبر. كما يفتح الباب أمام تطوير علاجات مستهدفة قد تحسن نوعية الحياة للملايين من المتأثرين بهذه الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، استخدموا تقنية "العشوائية المندلية"، وقد أظهرت كيفية أو طريقة انتقال المعلومات الجينية عبر الأجيال، وتسليط الضوء على التفاعلات المعقدة بين العوامل الوراثية والبيئية.
من جهته، أعرب الباحثون عن أملهم في أن يسهم هذا الاكتشاف في تحسين الإدارة والعلاج لمتلازمة تململ الساقين، وبالتالي، تحسين حياة المتأثرين بهذه الحالة في جميع أنحاء العالم.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية