إصابة الملايين بكوفيد طويل الأمد الغامض… فهل من علاج؟

15:00
02-08-2023
إصابة الملايين بكوفيد طويل الأمد الغامض… فهل من علاج؟

ينتظر ملايين المصابين بحالة غامضة تحت مسمّى كوفيد طويل الأمد الدراسات والبحوث على أمل مواجهة أعراض هذه الحالة التي قد تصل إلى الإعاقة.

في التفاصيل، يعاني المرضى على إثر كوفيد من مشاكل صحية تبقى لأشهر بل حتى لسنوات وقد تؤدي بهم إلى الإعاقة في بعض الأحيان، مع عدم وجود علاجات مُثبتة بعد والقليل من الدراسات الدقيقة لاختبار علاجات محتملة.
من هنا بدأت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة مجموعة من الدراسات لاختبار العلاجات المُمكنة لهذه المشكلة. ثم أتى إعلان مشروع "ريكوفر" (RECOVER)، الذي تبلغ بتكلفة 1.15 مليار دولار ليعطي أملاً للمرضى.
في هذا السياق، قال الدكتور زياد العلي من جامعة واشنطن في سانت لويس، الذي أجرى بحثاً خاصّاً سلّط الضوء على حصيلة كوفيد طويل الأمد أن خطوة بدء البحوث أتت متأخرة لعام أو عامين، وهي أصغر نطاقًا مما قد يأمله المرء، لكنّها مع ذلك تمثّل خطوة في الاتجاه الصحيح. وأضاف أنّ الحصول على إجابات أمر بالغ الأهمية، لأنّ الكثيرين يستغلّون ضعف المرضى بعلاجات غير مثبتة.
وحسب التقديرات يعاني ما بين 10% و30% من الأشخاص، الذين أصيبوا بكوفيد 19، من شكل على الأقل من أشكاله طويلة الأمد بعد التعافي من العدوى.
وقامت تجارب العلاج على جانبين: الأول، احتمال تخفيف الإصابة بهذه الحالة عبر تناول دواء "باكسلوفيد" (Paxlovid) المضاد للفيروسات لمدة تصل إلى 25 يومًا.
يعود ذلك لنظرية أفادت أنّ بعض الفيروسات التاجية الحية أو بقاياها، قد تختبئ في الجسم وتُسبّب الاضطراب.
من جهة أخرى، قامت التجارب على الجانب الثاني، بعلاجات "ضباب الدماغ" ومشاكل معرفية أخرى. وتشمل برنامج التدريب المعرفي "BrainHQ"، وبرنامجا "PASC-Cognitive Recovery"، وجهاز "Soterix Medical" الذي يُحفّز دوائر الدماغ كهربائيًا.
وسيختبر المرء علاجات لمشاكل النوم، ومشاكل الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في الوظائف اللاواعية مثل التنفّس ونبض القلب، بما في ذلك الاضطراب الذي يسمّى "POTS".
إضافة إلى ذلك، من المقرر إجراء دراسة مثيرة للجدل حول عدم تحمّل التمرين والإرهاق، بحيث تسعى المعاهد الوطنية للصحة إلى الحصول على مدخلات من بعض المرضى الذين يقلقون من أن التمرين قد يُضرّ أكثر مما ينفع للأشخاص الذين يُعانون من كوفيد طويل الأمد.
وحالياً، تضمّ التجارب بين 300 إلى 900 مشارك بالغ، مع احتمال نموها أكثر. وعلى عكس التجارب النموذجية التي تختبر علاجًا واحدًا في كل مرة، ستسمح "دراسات المنصة" الأكثر مرونة للمعاهد الوطنية للصحة بإضافة علاجات محتملة إضافية على أساس متجدد.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة آمي باترسون من المعاهد الوطنية للصحة أنه من الممكن إسقاط العلاج الفاشل دون إنهاء التجربة بأكملها مع التمسّك بما يظهر من نتائج واعدة، وذلك بهدف إيجاد علاج لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=122582&text=short&lang=5