المواد البلاستيكية في مستحضرات التجميل تسبب أمراض خطيرة!

10:25
07-03-2024
المواد البلاستيكية في مستحضرات التجميل تسبب أمراض خطيرة!

أفاد باحثون إيطاليون إن جسيمات البلاستيك متناهية الصغر الموجودة في الترسبات الدهنية التي تبطن الشرايين البشرية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة.

في تفاصيل الدراسة، وجد الباحثون أن من بين 304 مريض خضعوا لإجراءات لتنظيف شريان رئيسي في منطقة الرقبة، وٌجد أن 58٪ منهم يحتوون على جسيمات بلاستيكية مجهرية ونانوية ذات حواف خشنة في اللويحة المبطنة للأوعية الدموية. ومن جهته، أوضح الباحث رافاييلي مارفيلا من جامعة كامبانيا في نابولي وزملاؤه المشاركين في الدراسة أن المواد شملت البولي إيثيلين والبولي كلوريد الفاينيل الذي يحتوي على الكلور.

وبالتالي، وجد الباحثون القيّمين على الدراسة الإيطالية، أن أولئك الذين يحتوون على جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر في لويحة الشريان السباتي يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 4.5 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حتّى الوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، بعد مراعاة عوامل الخطورة الأخرى للأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن المرضى الذين يحتوون على جسيمات بلاستيكية مجهرية أو نانوية في أنسجة اللويحات لديهم أيضًا مستويات عالية من البروتينات الالتهابية في دمائهم، والتي معلوم أنها تلعب دورًا في تصلب الشرايين والسكتات القلبية.

في هذا الإطار، أوضح الباحثون أن البولي إيثيلين والبولي كلوريد الفاينيل، بأشكالهما المختلفة، لهما مجموعة واسعة من الاستخدامات، بما في ذلك إنتاج عبوات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وأنابيب المياه.

ففي التقرير الذي نُشِر في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين، عمد الباحثون إلى الاشارة إلى أن مثل هذه المواد البلاستيكية المدمجة تم العثور عليها في مياه الشرب ومجموعة كبيرة من الأطعمة ومستحضرات التجميل وحتى في الهواء.

وقد اكتشفت الدراسات السابقة أنواعًا مختلفة من المواد البلاستيكية المجهرية والجسيمات البلاستيكية النانوية في أنسجة متعددة، بما في ذلك القولون والكبد والطحال وأنسجة العقد الليمفاوية والمشيمة. وأظهرت دراسات أُجرِيت على الحيوانات أيضاً أن هذه المواد البلاستيكية يمكن أن تسبب تأثيرات سامة.

وعلى الرغم من أن الدراسة الجديدة لم تُثبت بشكل قاطع أن البلاستيك يُسبب آثارًا سلبية على المرضى، فإنها أول دراسة تربط الجزيئات متناهية الصغر بنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البشر.