تغييرات في نمط الحياة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

11:34
15-07-2024
تغييرات في نمط الحياة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

أشارت دراسة جديدة أجرتها جمعية السرطان الأميركية أنه يمكن أن تعزى نحو 40 في المائة من حالات السرطان الجديدة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أكثر في الولايات المتحدة - وما يقرب من نصف الوفيات - إلى عوامل يمكن الوقاية منها.

فبحسب تقرير نشرته شبكة «CNN»، قال الدكتور عارف كمال، وهو كبير مسؤولي المرضى في جمعية السرطان الأميركية: «هناك أمور يمكن للناس أن يغيروا من خلالها طريقة حياتهم كل يوم لتقليل خطر الإصابة بالسرطان».

فعلى سبيل المثال، وجدت الدراسة أن التدخين كان عامل الخطر الرئيسي؛ إذ ساهم في ما يقرب من 1 من كل 5 حالات سرطان، وما يقرب من ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان. كما تشمل عوامل الخطر الرئيسية الأخرى زيادة وزن الجسم، واستهلاك الكحول، والخمول البدني، والنظام الغذائي، والالتهابات مثل فيروس الورم الحليمي البشري.

في سياق الدراسة، قام الباحثون بتحليل 18 عامل خطر قابلاً للتعديل عبر 30 نوعاً من السرطان. ووجدت الدراسة أنه في عام 2019، ارتبطت عوامل نمط الحياة هذه بأكثر من 700 ألف حالة سرطان جديدة، وأكثر من 262 ألف حالة وفاة.

في هذا الإطار، قال كمال إن السرطان ينمو بسبب تلف الحمض النووي، أو بسبب وجود مصدر وقود له. وبالتالي، يمكن لأشياء أخرى - كالعوامل الوراثية أو البيئية - أن تخلق هذه الظروف البيولوجية، في المقابل، المخاطر القابلة للتعديل تُفسر نسبة أكبر بكثير من حالات السرطان والوفيات، مقارنة بأي عوامل أخرى معروفة. إذ يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس مثلاً إلى إتلاف الحمض النووي، وبالتالي يؤدي إلى سرطان الجلد.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن لسرطان الرئة كان أكبر عدد من الحالات التي تعزى إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل، وكانت الغالبية العظمى مرتبطة بالتدخين.

وبعد التدخين، جاء الوزن الزائد في الجسم أي هو ثاني أكبر مساهم في حالات السرطان.

والجدير ذكره، أن دراسة حديثة أخرى بيّنت أن خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان انخفض بشكل كبير بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية فقدان الوزن والسكري الشائعة مثل «أوزمبك» و«ويغوفي». في هذا السياق، قال الدكتور ماركوس بليشيا، وهو كبير المسؤولين الطبيين في رابطة مسؤولي الصحة في الولايات والأقاليم إن «السمنة بدأت تظهر في بعض النواحي بخطورة التدخين نفسه على الناس».

أضاف إن التدخل في مجموعة من «عوامل الخطر السلوكية الأساسية» - مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الطعام الجيد، وممارسة الرياضة، على سبيل المثال - يمكن أن يحدث «فرقاً كبيراً في معدلات ونتائج الأمراض المزمنة». والسرطان هو أحد تلك الأمراض المزمنة، تماماً مثل أمراض القلب أو مرض السكري.