حذارِ استخدام الهاتف لساعتين يومياً فذلك يُسبب بهذا المرض

9:43
28-02-2024
حذارِ استخدام الهاتف لساعتين يومياً فذلك يُسبب بهذا المرض

أشارت دراسة حديثة نُشرت في "ديلي ميل" البريطانية، ان حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) تزايدت بين البالغين، ويقول الباحثون إن الهواتف الذكية قد تكون جزئيًا مسؤولة عن ذلك.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تعريف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تاريخيًا على أنه اضطراب وراثي، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن العوامل البيئية، مثل الاعتماد المفرط على الهواتف الذكية، قد تلعب دورًا في زيادة حالاته.

ويرى الباحثون أن إمداد وسائل التواصل الاجتماعي الأشخاص بالمعلومات والأخبار بطريقة متواصلة على مدار الساعة، يجعلهم يأخذون فترات راحة في أماكن عملهم مرارا للتحقق من هواتفهم. وكذلك الأشخاص الذين يقضون وقت فراغهم في استخدام التكنولوجيا لا يسمحون لعقولهم بالراحة، وبذلك يمكن القول أن عوامل التشتيت المشتركة تؤدّي إلى تطوير فترات انتباه أقصر لدى البالغين ويصبح من السهل تشتيت انتباههم وبالتالي تقلّ انتاجيّتهم.

وقد شبّه إلياس أبو جودة، طبيب نفسي سلوكي في جامعة ستانفورد، معضلة فرط الحركة ونقص الانتباه والاستخدام المكثف عبر الإنترنت لسؤال الدجاجة والبيضة، بمعنى أنه هل يصبح الأشخاص مستهلكين كثيفين عبر الإنترنت لأنهم مصابون مسبقاً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أم أنهم يصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نتيجة للاستهلاك المفرط عبر الإنترنت".

ووفقا للدراسة، تشير الأدلة إلى أن التكنولوجيا تؤثر على وظائف المخ وسلوكه، مما يؤدي إلى زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من ضعف الذكاء العاطفي والاجتماعي إلى إدمان التكنولوجيا والعزلة الاجتماعية حتّى ضعف نمو الدماغ واضطراب النوم.

تأسيساً على ذلك، نشرت دراسة في دورية الجمعية الطبية الأميركية تشير إلى أن استخدام الهواتف لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحالات ADHD بنسبة 10%.

بالإضافة إلى ذلك، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل مكثف يؤدي إلى قلة التركيز وزيادة التشتت لدى البالغين، مما يؤثر سلبًا على إنتاجيتهم.

فيُشير الباحثون إلى أن الاستخدام المكثف للهواتف الذكية يمكن أن يزيد من احتمالية ظهور أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذا يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية واجتماعية للأفراد.

ولابد من اﻹشارة انه يوجد خطوات يمكن اتخاذها للتقليل من تأثير الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، مثل تحديد حدود زمنية لاستخدام الهواتف وتنظيم الإشعارات واستكشاف أنشطة بديلة. هذه الإجراءات يمكن أن تكون مفيدة في تحسين صحة البالغين وإدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل أفضل.