دواء شائع ورخيص الثمن قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة!

9:14
25-04-2024
دواء شائع ورخيص الثمن قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة!

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأصل لعلاج مرض السكري، قد يساعد على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

في التفاصيل، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت دراسة استمرت لمدة 6 سنوات، على 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً، لمعرفة ما إذا كان الدواء المعروف باسم الميتفورمين، المخصص لخفض نسبة السكر في الدم ومعالج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يبطئ الشيخوخة ويحمي من مختلف الأمراض.

في هذا الإطار، قال الباحثون إنهم وجدوا أن تأثير الميتفورمين لا يقتصر على علاج السكري فحسب، بل يمكن أن يحمي أيضاً من السرطان والتدهور المعرفي وأمراض القلب ومشكلات المسالك البولية والجهاز الهضمي. ويمكن أن يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، بحسب ما ذكرت الدراسة.

في هذا السياق، استشهد الباحثون الذين أجروا الدراسة بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد في ولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، اللذان أكدا أن الدواء أي الميتفورمين ساهم في تحسين نمط حياتهما، نذكر أن كلاهما في منتصف الستينات من العمر.

تجدر الإشارة إلى أن المحامي مايكل كانتور بدأ بتناول الميتفورمين منذ 10 سنوات لمساعدته على التحكم بوزنه وبمستوى سكر الدم، في حين بدأت شاري في تناوله أثناء وباء كورونا لأنها سمعت أنه يمكن أن يمنع العدوى. ولفت الزوجان إلى أنهما شعرا بفارق شاسع من حيث صحتهما وخاصة في جودة حياتهما بعد تناول الميتفورمين.

في هذا السياق، أكد ستيفن أوستاد، كبير المستشارين العلميين في الاتحاد الأميركي لأبحاث الشيخوخة، الذي شارك في الدراسة الجديدة أن الأدلة العلمية المتوفّرة تؤكد أن الميتفورمين يزيد من عمر الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، أشار أوستاد إلى دراسة بريطانية خلصت إلى أن الميتفورمين قلل من خطر الإصابة بالخرف، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. كذلك، يسعى أوستاد وفريقه لإجراء تجارب سريرية على الدواء للتأكد من النتائج، حيث إن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة فقط.

لكن، لا يفوتنا أنّ ننوّه أنّ من المهم استخدام الميتفورمين بشكل صحيح ووفقاً لتوجيهات الطبيب.

ختاماً، تبرز أهمية الدراسات العلمية في كشف الفوائد الصحية المحتملة للأدوية الموجودة، وقد تكون هذه النتائج بمثابة بوابة لتوسيع استخدامات الأدوية المعروفة لتحسين جودة الحياة وزيادة الأمل في تعزيز الصحة والطول العمر. ومع توجيه المزيد من الاهتمام والدعم للبحوث المتعلقة بتأثيرات الدواء على الشيخوخة والأمراض المزمنة، قد نستطيع تحقيق خطوات أكبر نحو تحسين صحة الإنسان وتأمين مستقبل صحي أفضل للجميع.