علماء يحذرون: الإنفلونزا قد تكون وراء الجائحة المقبلة

14:43
21-04-2024
علماء يحذرون: الإنفلونزا قد تكون وراء الجائحة المقبلة

دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، متوقّعة أن العالم سيواجه ظهور جائحات جديدة في المستقبل القريب، بعد انحسار كورونا.

لذلك، حذر علماء متخصصون من أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى ظهور جائحة جديدة في المستقبل القريب.

في هذا الإطار، قال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، وهو الذي أجرى الدراسة، إن "الاعتقاد أن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحول باستمرار".

في التفاصيل، ستكشف دراسة استقصائية دولية، من المقرر نشرها نهاية الأسبوع المقبل، أن 57% من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في التفشي العالمي المقبل للأمراض المعدية القاتلة. وبالتالي، وبعد الإنفلونزا، قد يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، هو فيروس - يطلق عليه اسم "المرض X" - والذي لا يزال غير معروف علمياً، حسب 21% من الخبراء الذين شاركوا في الدراسة.

كما يعتقد هؤلاء أن الوباء القادم سيكون سببه كائن مجهري لم يتم تحديد هويته بعد وسيظهر فجأة، تماماً مثلما ظهر فيروس Sars-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، عندما بدأ يصيب البشر نهاية عام 2019.

أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى، مثل فيروسات لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا، فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1% إلى 2% فقط من المشاركين.

حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من انتشار سريع لسلالة H5N1 من الإنفلونزا، مما تسبب في ملايين حالات إصابة بالإنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم منذ عام 2020. وقد وسع الفيروس نطاق تأثيره ليشمل الأنواع الثديية، بما في ذلك الماشية المنزلية في 12 ولاية أمريكية، مما زاد القلق بشأن انتقال المرض إلى البشر. أدهش ظهور H5N1 في الماشية الخبراء، مما يشير إلى زيادة مخاطر انتقاله إلى البشر مع استمرار انتشار الفيروس بين مختلف الحيوانات، وفقًا لتقرير The Guardian.

على الرغم من عدم ورود تقارير عن انتقال H5N1 بين البشر، فقد أثبت الفيروس فتكه في الحالات التي تم فيها إصابة البشر عن طريق الاتصال بالحيوانات. وعلى الرغم من الاحتمال المخيف لوباء الإنفلونزا، يلاحظ العلماء أن لقاحات ضد العديد من السلاسل، بما في ذلك H5N1، قد تم تطويرها، على الرغم من أن إنتاج اللقاحات بمقياس وسرعة يبقى تحدياً لوجستياً.

ومع ذلك، هناك قلق من أن الدروس المستفادة خلال جائحة كوفيد-19، مثل ارتداء الأقنعة وممارسات النظافة، قد تم تجاهلها. يحذر سالمانتون-غارسيا من العودة إلى العادات القديمة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التدابير لمنع انتشار الأمراض المعدية.