في سابقة من نوعها... اكتشاف يجعل فقدان الوزن والحفاظ عليه سهلاً

14:40
17-01-2024
في سابقة من نوعها... اكتشاف يجعل فقدان الوزن والحفاظ عليه سهلاً

نجح فريق من العلماء في تحديد بروتين يشارك في إنتاج الدهون الجيدة ما يعزز تكوين الدهون البيضاء التي بدورها تساعد في إنقاص الوزن.

والدهون الجيدة هي الدهون البنيةBAT الأساسي لإنتاج الحرارة من السكر في الدم وجزيئات الدهون عبر عملية التوليد الحراري التي تتطلب الكثير من السعرات الحرارية.
وفهم آلية عمل هذه الخلايا يفتح الباب أمام طرق جديدة لإنقاص الوزن، الأمر المستعصي حتى الآن على الباحثين ، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Cell Biology.
في هذا الصدد، يعتقد الباحثون في مستشفى جامعة بون في ألمانيا أنهم تمكنوا من فك الشيفرة التي تساعد البالغين على إعادة تكوين الدهون الجيدة أي تحويل المادة البيضاء إلى بنية.
وفي التفاصيل، عندما يصل الجسم إلى مرحلة البلوغ، تفسح معظم الخلايا الدهنية البنية المجال للأنسجة الدهنية البيضاء WAT(الأقل كفاءة لحرق الطاقة) ويميل الجسم إلى العمل كمساحة تخزين للسعرات الحرارية الزائدة التي يتم تناولها.
من جهة أخرى، قد يصل مستوى الأنسجة الدهنية البيضاء لدى الرياضيين النخبة إلى 3% في جميع أنحاء الجسم، في حين أن البالغين الذين يعانون من السمنة يمكن أن يكون لديهم ما يصل إلى 70%. وتتزايد بالتالي القدرة على فقدان الوزن.
في سياق الاكتشاف الجديد، يقول الباحث ألكسندر فايفر، أستاذ ومدير معهد علم الأدوية والسموم في مستشفى جامعة بون إن: "ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي ليسا كافيين للتخلص من الوزن الزائد بشكل فعال ودائم"، موضحًا أن "الأطعمة الغنية بالطاقة تؤدي إلى تخزين الطاقة في الدهون البيضاء، لكن لا يكون فقدان الوزن بهذه السهولة، حيث يوفر الجسم الطاقة استجابة لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. لذا فإن الهدف الصحيح هو تحقيق إطلاق طاقة إضافية".
وبالتعاون مع باحثين من المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف وهيلمهولتز ميونيخ وجامعة تولوز-بول ساباتير، قام فريق العلماء من جامعة بون ببحث مسار إشارات CAMP في استقلاب الدهون.
ومن جهتها، قالت باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة بون لايا ريفيرتي ساليزا إن فريق الباحثين طرح تساؤلاً حول "كيفية زيادة كتلة الدهون البنية مع تقليل الدهون البيضاء السيئة في نفس الوقت"، إذ أن نتائج التجارب على فئران المختبر أظهرت أن هناك بروتينا غير معروف إلى حد ما يسمى EPAC1 - أو بروتينات التبادل التي يتم تنشيطها مباشرة بواسطة cAMP - كان مفتاحًا لنمو الخلايا الدهنية البنية، تم العثور على هذا المسار والبروتين أيضًا في الخلايا الدهنية البشرية، وباستخدام نموذج عضوي لتمثيل الدهون البنية البشرية، أكد الباحثون أن وظيفة EPAC1 هي نفسها.
وقال فايفر إن نتائج الدراسة تشير إلى "أن بروتين EPAC1 يعد هدفًا جذابًا لزيادة كتلة الدهون البنية، وبالتالي استهلاك الطاقة أيضًا"، كما تم اكتشاف أن متغير الجين EPAC1 يعطل وظيفة البروتين ويرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم.
وختاماً، يعتقد فريق العلماء أنه من خلال تسخير قوة EPAC1 المحفزة للخلايا الدهنية البنية، فإنه يمكن أن يكون هناك طريق واضح للأمام في تطوير علاجات جديدة تجعل فقدان الوزن والحفاظ عليه أسهل بكثير.

المصدر: info3

https://info3.com/medical-news/152237/text/short/%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%86