مركز قطري يبتكر علاجاً لرضيعة من مرض فرط إفراز الأنسولين الخُلقي!

14:35
29-01-2024
مركز قطري يبتكر علاجاً لرضيعة من مرض فرط إفراز الأنسولين الخُلقي!

في سابقة عالمية، أعلن مركز سدرة القطري للطب عن ابتكار بروتوكول علاجي جديد لرضيعة تعاني من فرط إفراز الأنسولين الخلقي.

في التفاصيل، نشرت مجلة New England الطبية النتائج حيث قام فريق من أطباء الغدد الصماء في قطر بتطبيق البروتوكول العلاجي الجديد بإشراف البروفسور خالد حسين رئيس قسم الغدد الصماء في المركز.
من جهته، قال البروفسور حسين إن الحالة تعود لطفلة كويتية رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر استقبلها مركز سدرة أوائل العام الفائت وكانت حالتها تتدهور بسبب مشكلة فرط إفراز الأنسولين الخلقي لديها الذي أدّى إلى نقص حاد في نسبة السكر في دمّها.
إضافة إلى ذلك، أوضح البروفسور حسين أنه على الرغم من إمكانية إدارة الحالة باستخدام الأدوية في بعض الحالات الخفيفة، إلا أنه بالنسبة لمعظم الأطفال، لا يمكن السيطرة على نقص السكر في الدم باستخدام الأدوية التقليدية للتحكم في مستويات الأنسولين وفي مثل هذه الحالات، تكون الجراحة لإزالة جزء من البنكرياس أو كله (استئصال البنكرياس) هي الخيار الوحيد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجراحة هي إجراء كبير ويضطر الأطفال بعده أن يعيشوا مع مرض السكري وقصور إفرازات البنكرياس مدى الحياة.
وفي مزيد من التفاصيل، لم تستجب الرضيعة للأدوية والعلاجات التقليدية للحفاظ على مستويات مقبولة من الغلوكوز في الدم بالإضافة إلى مزيج من العلاج بالدكستروز عن طريق الوريد والتغذية المستمرة بأنبوب فغر المعدة. بالتالي، تزايدت مخاطر إخضاعها لعملية استئصال البنكرياس، التي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على نمو الفتاة وأسلوب حياتها في المستقبل، وعلى هذا الأساس قرر الأطباء تجربة البروتوكول العلاجي الجديد باستخدام عقار الألبيليسيب.
وقد تم إخضاع المريضة الصغيرة لبروتوكول العلاج الجديد وبدأت في غضون ستة أسابيع لتشهد تحسنا كبيرا في مستويات السكر في الدم.
وواصلت الحفاظ على وزن وطول صحيين (أي دون التأثير على نموها) وخرجت من المستشفى من قطر وهي تعاني من انخفاض طفيف في مستويات السكر في الدم، وكانت إدارة حالة الرضيعة المصابة بفرط إفراز الأنسولين الخُلقي تتطلب تناول الطعام عن طريق الفم كل ثلاث ساعات وجرعتين من الدواء يوميا.
ولفت البروفيسور حسين إلى أن بروتوكول إعطاء الألبيليسيب لرضيعة مصابة بفرط فرز الأنسولين الخلقي هو الأول من نوعه حيث تمت تجربته، في أعقاب تقارير جاءت من حالات سابقة، وتبين أن المرضى البالغين المصابين بسرطان الثدي، والذين يعالجون بنفس الدواء عانوا من ارتفاع مستوى السكر في الدم.
والألبيليسيب هو دواء يستهدف البروتين ويُستخدم لعلاج سرطان الثدي واضطرابات النمو الزائد لدى الأطفال حيث ينظم الدواء نمو الخلايا وتكاثرها وتطورها ولكن أحد آثاره الضارة الشائعة هو زيادة تحلل الغليكوجين واستحداث السكر، ما يؤدي إلى إصابة المرضى بارتفاع مستويات السكر في الدم.

المصدر: info3

https://info3.com/medical-news/154245/text/short/%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%B7%D8%A8%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%A5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%8A