معالجة ضعف النظر بأحدث التقنيات الطبية

12:22
12-01-2024
معالجة ضعف النظر بأحدث التقنيات الطبية

ضعف النظر هو حالة شائعة جداً تؤثر على العين، يتمثّل بعدم وضوح الرؤية للأشياء القريبة أو البعيدة، وقد يبدأ هذا الضعف عند البعض من سن 6 إلى 13 سنة، وعلى وجه الخصوص خلال سنوات المراهقة، فنمو الجسم بشكل سريع، قد يؤثّر على النظر.

ضعف النظر يمكن أن يظهر في البالغين في أي وقت، وليس مقتصرًا على الأطفال. أمّا بالنسبة لتشخيص وعلاج ضعف النظر لدى الأطفال يعتمد على عدة عوامل. والعلاج يشمل استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، وقد أصبحت عمليات الليزر خيارًا شائعًا.

علاج ضعف النظر بالنظارات هي الطريقة الأكثر شيوعًا بالإضافة إلى أن عمليات الليزر أيضاً أصحبت من التقنيات الأكثر شعبية مؤخراً، وأيضاً العلاج ممكن بالعدسات التصحيحة.

إن زرع العدسات الاصطناعية في العين هو أسلوب جديد إلى حد ما، يستخدم في بعض الأحيان إذا كانت جراحة الليزر غير فعالة أو غير متاحة (على سبيل المثال، تصلح هذه التقنية للأشخاص الذين يعانون من ضعف نظر شديد للغاية).

ينقسم علاج ضعف النظر بالعدسات التصحيحية لنوعين:

1- النظارات الطبية: يمكن تصحيح ضعف النظر عادةً باستخدام النظارات الطبية المصنوعة خصيصًا ووفقاً لوصفتك الطبية

ارتداء النظارات المناسبة سيضمن تركيز الضوء على الجزء الخلفي من العين (شبكية العين) بشكل صحيح حتى لا تظهر الأشياء ضبابية أو مشوشة.

يعتمد سمك ووزن العدسات التي تحتاجها على مدى ضعف النظر.

فغالبًا ما يتغير النظر مع التقدم في السن، أي في النهاية قد يحتاج المريض إلى استخدام زوجين من النظارات؛ زوج للقراءة، والزوج الآخر لأنشطة الرؤية عن بُعد، مثل مشاهدة التلفزيون. بعض الناس يفضلون استخدام العدسات ثنائية البؤرة التي تسمح لهم برؤية الأشياء بوضوح عن قرب وعن بعد دون تغيير النظارات. منالممكن أيضًا الحصول على نظرات متعددة البؤر تساعدك على رؤية الأشياء القريبة والأشياء الموجودة على مسافات متوسطة وطويلة.

2- العدسات اللاصقة يمكن أيضًا استخدام العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية بنفس تقنية النظارات الطبية.

بعض الأشخاص يفضّلون العدسات اللاصقة على النظارات لأنها خفيفة الوزن وغير مرئية تقريبًا، لكن بعض الناس يجدونها أكثر صعوبة من ارتداء النظارات. يمكن ارتداء العدسات اللاصقة يوميًا.

هناك نوعان من العدسات اللاصقة:

النوع الأول يمكن ارتدائه لمدة يوم واحد فقط ثم التخلص منه بنهاية اليوم

النوع الثاني يمكن ارتدائه لعدة أشهر، حيث يمكن تطهير العدسة وإعادة استخدامها مرة أخرى

العدسات يمكن أيضًا ارتداؤها لفترة زمنية أطول، على الرغم من أن متخصصي العيون يوصون عمومًا بعدم ارتداء العدسات اللاصقة اليوم بأكمله بسبب خطر العدوى. ومن الضروري المحافظة على العدسات اللاصقة، من حيث النظافة لمنع التهابات العين والتعرض لأي عدوى.

تكلفة النظارات الطبية تختلف بحسب نوع العدسة المستخدمة سواء كانت بلاستيكية أو زجاجية ونوع النظارات سواء كانت بلاستيكية أو معدنية

أما تكلفة العدسات اللاصقة عادةً ما تختلف بحسب اختلاف نوعها، يومية أو تدوم لعدة أشهر، ونوعها وسمكها ولونها، سواء كانت شفافة أو ملونة.

علاج ضعف النظر بالليزر تتضمن جراحة العيون بالليزر استخدام الليزر لحرق الأجزاء الصغيرة من القرنية لتصحيح الانحناء بحيث يتم تركيز الضوء بشكل أفضل على شبكية العين

وهناك 3 أنواع رئيسية لجراحة العيون بالليزر:

أولا، استئصال القرنية بالانكسار الضوئي. حيث تتم إزالة جزء صغير من سطح القرنية، ويستخدم الليزر لإزالة الأنسجة وتغيير شكل القرنية.

ثانياً القرنية الظهارية بالليزر (الليزك). وتعتمد على استخدام الكحول لتخفيف سطح القرنية بحيث يمكن رفع الأنسجة، بينما يتم استخدام الليزر لتغيير شكل القرنية؛ ثم يتم وضع القرنية في مكانها بعد ذلك.

ثالثا، استئصال القرنية بالليزر في الموقع. يشبه الليزك، ولكن يتم إزاحة جزء أقل من القرنية.

يتم تنفيذ هذه الإجراءات عادةً في العيادات الخارجية، ولا ضرورة للبقاء في المستشفى.

وعادةً ما يستغرق العلاج أقل من 30 دقيقة ويتم استخدام مخدر موضعي لتخدير العينين أثناء تنفيذه.

غالباً ما تكون تقنية الليزك هي الأكثر فاعلية وشيوعاً لأنها لا تسبب أي ألم تقريباً، وتبدأ الرؤية في التحسن خلال عدة ساعات أو أيام بحسب حالة المريض. لكن قد لا تستقر رؤيتك تماماً لمدة قد تصل إلى شهر

لا يمكن إجراء الليزك إلا إذا كانت القرنية سميكة بما فيه الكفاية. إذا كانت القرنية رقيقة، قد يكون هناك خطر حدوث مضاعفات، مثل فقدان الرؤية.

نتائج عمليات الليزر عادةً ما تكون جيدة، وعلى الرغم من عدم القدرة الدائمة على علاج ضعف النظر بشكل كامل، إلا أن معظم الأشخاص يشهدون تحسنًا كبيرًا في رؤيتهم. يلاحظ حوالي 9 من كل 10 أشخاص تحسنًا في رؤيتهم، ويكونون قادرين على تلبية الحد الأدنى لمتطلبات الرؤية للقيادة. يعبر معظم الأفراد الذين يتبعون جراحة الليزر عن رضاهم عن النتائج.

من المهم أن يكون المريض على علم بأن جراحة الليزر قد لا تحسن رؤيته بنفس درجة ارتداء النظارات، وقد تواجه بعض المخاطر والمضاعفات.

يمكن أن تشمل مخاطر عملية الليزر:

1. جفاف العين: قد يستمر هذا لبضعة أشهر ويمكن تحسينه باستخدام قطرات ترطيب.

2. إزالة جزء أكبر من الأنسجة من القرنية: نادراً ما يحدث، ولكن قد يؤدي إلى طول النظر.

3. ضعف الرؤية الليلية: عادةً ما يختفي هذا العرض خلال فترة زمنية قصيرة.

4. رؤية ضبابية عند التعرض لضوء ساطع: يختفي هذا العرض عادةً في غضون 6 أشهر.

5. مضاعفات نادرة: يمكن أن تحدث مشكلات خطيرة نادرة مثل ترقق القرنية أو إصابتها.

يجب على المريض فهم هذه المخاطر والتحدث مع أخصائي العيون حولها قبل اتخاذ قرار إجراء العملية. يجب أن يكون هناك توعية كاملة بالمخاطر والفوائد المحتملة.

من غير المناسب إجراء عملية الليزر إذا كان الشخص أقل من 21 عامًا أو إذا كان هناك تغير كبير في وصفة النظارات أو العدسات اللاصقة خلال عامين أو أكثر. كما قد يكون الليزر غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة مثل داء السكري أو الحمل أو الأمراض المناعية.

زراعة العدسات تعتبر خيارًا جديدًا لعلاج ضعف النظر وتعتمد على زرع عدسة اصطناعية. تحمل هذه الجراحة مخاطرها وتحتاج إلى تقييم دقيق لمعرفة ما إذا كانت مناسبة للشخص. بشكل عام، يُشير البحث إلى أن معظم الأشخاص يشهدون تحسنًا في رؤيتهم بعد الجراحات المختلفة، ولكن يجب على المريض فهم تمامًا المخاطر المحتملة والفوائد.