وباء السمنة ينتشر بسرعة أكبر ممّا كان متوقّعًا!

10:14
01-03-2024
وباء السمنة ينتشر بسرعة أكبر ممّا كان متوقّعًا!

في الزمان الحالي، يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من مشكلة السمنة، وهذا يشمل الأطفال والمراهقين، وفقًا لتقديرات جديدة نُشرت قبل فترة قصيرة من اليوم العالمي للسمنة الواقع في الرابع من مارس. أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت" العلمية البريطانية، والتي شاركت فيها منظمة الصحة العالمية، أن معدلات السمنة بين البالغين تضاعفت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم بين عامي 1990 و 2022، وزادت بمقدار أربع مرات بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا.

أثناء مؤتمر صحفي، أشار البروفيسور فرانشيسكو برانكا، مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية في منظمة الصحة العالمية، إلى أن انتشار هذا "الوباء" يحدث بسرعة أكبر مما كان متوقعًا. وتشير التوقعات إلى أن عتبة مليار شخص مصاب بالسمنة ستتجاوز بحلول عام 2030، وفقًا للبروفيسور ماجد عزتي من "إمبريال كوليدج" في لندن، أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة.

توضح الدراسة التي استندت إلى بيانات ما يقرب من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة ارتفع بشكل كبير منذ عام 1990، خاصة بين النساء والأطفال.

تجدر الإشارة إلى ان السمنة كمرض مزمن تتصل بعوامل عديدة، كالزيادة في معدلات الوفيات بسبب أمراض أخرى، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطان. وأظهرت جائحة كوفيد-19 أهمية تحكم الوزن خلالها، حيث شكل الوزن الزائد عامل خطر.

ويعتبر برانكا أن السمنة لم تعد مشكلة مقتصرة على الدول الغنية فقط، بل أصبحت مشكلة عالمية، ملوحًا بضرورة تبني السياسات القائمة على الأدلة لمواجهتها.

في هذا السياق تشير الدراسة إلى أن معدلات السمنة في بعض البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل تفوق تلك المسجلة في البلدان الصناعية، وتشمل ذلك بعض البلدان في بولينيزيا وميكرونيزيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومعلوم ان علاجات السمنة تشهد حقبة جديدة، حيث أثبتت بعض الأدوية فعاليتها في إنقاص الوزن، مما يعطي أملًا لملايين المرضى، ولكن برانكا يؤكد على ضرورة مراقبة الآثار الجانبية لهذه الأدوية ووضعها في الاعتبار عند الاستخدام.