دانييلا رحمة عبر "عندي سؤال":"تعرضت للتنمر ولهذا السبب تأخرت في إعلان علاقتي بناصيف زيتون"

حلت الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة ضيفة على برنامج "عندي سؤال" الذي يقدمه الاعلامي اللبناني محمد قيس على قناة ومنصة المشهد حيث تحدثت عن طفولتها و علاقتها بزوجها النجم السوري ناصيف زيتون بالاضافة الى حياتها المهنية وغيرها من المواضيع.
في التفاصيل، اعترفت دانييلا رحمة بأن الوصول إلى ما هي عليه اليوم لم يكن سهلًا، بل جاء نتيجة سنوات طويلة من العمل الشاق، مشيرة إلى أنها مؤخرًا جلست مع نفسها وطرحت سؤالًا عميقًا: "هل يستحق كل هذا العناء؟"، وأجابت بأنها رغم كل التعب والضغط، شعرت أن الجواب هو نعم، لأن كل لحظة كانت تستحق العيش.
وتكلمت دانييلا عن أهمية إيجاد توازن بين الحياة المهنية والشخصية، لأن غيابه يؤدي إلى فقدان الذات. واسترجعت لحظات من الإرهاق ، وذكرت حوارًا دار بينها وبين فنان عن قسوة المهنة وخيبات الأمل، خاصة عندما تكون التوقعات عالية ويأتي الواقع أقل بكثير.
ورأت دانييلا رحمة أن حياتها لم تكن دومًا مضيئة، بل مرّت بالكثير من اللحظات السوداء، لكنها تفضل اختبار العتمة لترى بعدها النور، بدل أن تعيش في نور دائم لا يحمل في طياته دروسًا. وفي تلك اللحظات الصعبة، كانت تجد الدعم من عائلتها وأحبّائها الذين يساعدونها على النهوض مجددًا.
كما وصفت دانييلا مرحلة الفرح والنجاح بأنها لحظات تطير فيها، لكنها دائمًا تتحضّر لهبوط بسيط بعدها، لأن الحياة كما تعلّمت، مليئة بالدروس، ولا يجب أن نضغط على أنفسنا طوال الوقت لنكون مثاليين.
وحين سألها محمد قيس عن أهم النِعَم في حياتها، عدّدت خمسة أشياء أساسية: عائلتها الكبيرة التي تراها سندها الحقيقي، زوجها ناصيف زيتون الذي قالت عنه إنه كل شيء بالنسبة لها وشريك أحلامها، الصحة التي تعتبرها نعمة لا تُعوّض، ثم نجاحها الفني، وأخيرًا محبة الناس، التي ترى فيها أجمل ما نالته في هذه الحياة.
ورغم تواصلها اليومي مع عائلتها، تحدثت دانييلا عن ألم البُعد، وتمنّت لو أنها تنهي الحوار لتشرب فنجان قهوة مع أختها أو تعانق والدتها. وعبّرت عن خوفها الدائم من فقدان أحد أفراد عائلتها وهي بعيدة، مؤكدة أن السنوات علّمتها قيمة اللحظات البسيطة.
أيضاً تحدثت دانييلا عن لحظة مفصلية حين شاهدت فيديوهات قديمة لها، وتفاجأت بأنها لم تكن تلك الطفلة الصاخبة كما كانت تظن، بل كانت ساكنة، تراقب بصمت، وعيناها مليئتان بالأسئلة.
فضلاً عن ذلك، تحدثت عن شعور غريب يرافقها أحيانًا، كأنه هبة من الله، حيث ترى أشياء قبل أن تحدث وتشعر أنها تتحقق لاحقًا. وقالت إنها تؤمن بأن هذه القدرة موجودة في داخل كل إنسان، فقط نحتاج إلى اكتشاف طاقتنا.
روت رحمة أيضًا تجربتها مع التنمّر في الطفولة بسبب مظهرها ولهجتها، لا سيما بعد تنقلها بين أستراليا ولبنان. كانوا يلقبونها بـ"daddy long legs" بسبب ساقيها الطويلتين، ويشبهونها بمساعدي سانتا كلوز بسبب أذنيها. وتعرضت لمواقف قاسية مثل سكب دواء حب الشباب عليها من زملائها. لكن مع الوقت، تعلّمت كيف تحب نفسها وعيوبها، وقالت: "تعلمت أن أحب عيوبي، لأنها تجعلني لا أشبه أحد".
وفي بعض الأحيان، شعرت بأنها لا تنتمي بالكامل إلى أي مكان. في أستراليا كانت "اللبنانية"، وفي لبنان كانت "الأجنبية" التي لا تتقن العربية، لكنها، مع إدراكها لأهمية اللغة في مهنتها كممثلة، قررت العمل على تحسين لغتها ولهجتها احترامًا للجمهور والمهنة.
واعترفت رحمة بأنها مرت بانكسارات موجعة، خاصة من أشخاص مقرّبين، وتحدّثت عن الخذلان، مؤكدة أن المسامحة لا تعني النسيان، بل هي وسيلة لراحة النفس. وأوضحت أنها توقفت عن العطاء، ليس عن قصد، بل لأن الجراح تراكمت.
في حديثها عن ناصيف زيتون، روت اللحظة التي شعرت فيها بشيء مختلف تجاهه، واعتبرت أنه لم يشبه أي شخص قابلته من قبل. وأول من علم بالعلاقة كانت والدتها، التي أخفت الأمر في البداية عن والدها، ثم أخبرته لاحقًا ببساطة: "أحبه وأريد أن أكون معه". وأوضحت أن العلاقة مرّت بصعوبات، لكنها مبنية على تفاهم ونضج، وشعرت براحة كبيرة عندما تحدثت عنها مع والدها، من دون الحاجة إلى الحديث عن الزواج فورًا.
وعن سبب تأخر إعلان العلاقة، أوضحت دانييلا أنها وناصيف أرادا الحفاظ على خصوصية علاقتهما، وقالت: "لم نكن نسعى لإرضاء الناس، بل كنا نرغب في إرضاء أنفسنا". وأكدت أن الشائعات لا تتوقف سواء أعلنت العلاقة أو لم تعلنها.
أما عن حفل الزفاف، فكشفت أنه كان بسيطًا وخاصًا، من دون تصوير أو هواتف، وكان التركيز على عيش اللحظة، وناصيف أضفى أجواء الفرح بصوته، ووصفت اليوم بأنه أجمل يوم في حياتها".
وتأثرت دانييلا وهي تتحدث عن العلاقة القوية التي تجمع ناصيف بعائلتها، وقالت أنهم أصبحوا يحبونه أكثر منها، بينما وجد هو في عائلتها بيتًا ثانيًا، خاصة بعد وفاة والده.
وعندما طرح محمد قيس موضوع الشائعات، خاصة تلك المتعلقة بالحمل، ردّت دانييلا بعفوية، مشيرة إلى أن بعض الناس يتصرفون وكأن الشائعة واقع، حتى الصحافة بدأت تتناقلها. رغم انزعاجها من الأخبار المغلوطة، عبّرت عن تفهّمها وقالت: "لن أقول لك إنه غير مزعج... لكنه ثقيل بعض الشيء، لأنك تستيقظ وتجد هاتفك لا يتوقف، وتسمع طوال اليوم: سمعنا هذا في الصحافة".
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية