تُعد META واحدة من أبرز الشركات الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، حيث نجحت في تطوير منظومة متكاملة تجمع بين الابتكار والتفاعل الذكي. فمنذ تأسيسها، عملت الشركة على تقديم حلول متطورة تلبي احتياجات المستخدمين وتعزز تجربتهم الرقمية، سواء من خلال منصاتها الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أو عبر استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. واليوم، تواصل META ريادتها بإطلاق مساعدها الذكي "Meta AI"، الذي يمثل خطوة جديدة في تعزيز تجربة المستخدمين عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مع دعم واسع للغة العربية، مما يعكس التزام الشركة بتمكين المستخدمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الاستفادة من أحدث الابتكارات الرقمية.

في التفاصيل، أعلنت شركة META، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، عن إطلاق مساعدها الذكي المعتمد على الذكاء الاصطناعي "Meta AI" رسميًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع دعم كامل للغة العربية.

فقد قالت الشركة، في بيان أطلعت عليه "العربية Business"، إن هذه الخطوة تتيح لملايين المستخدمين في المنطقة وصولًا مجانيًا وغير محدود إلى أحد أكثر مساعدي الذكاء الاصطناعي تقدمًا في العالم، والمُدمج مباشرة في التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك، إنستغرام، واتساب، وماسنجر.

من جهتها، أوضحت META أن المساعد الذكي بات متاحًا للمستخدمين في العديد من الدول، من بينها السعودية، الإمارات، مصر، المغرب، العراق، الجزائر، الأردن، ليبيا، تونس، واليمن. ويهدف هذا التوسع إلى تمكين المستخدمين من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي بسهولة داخل التطبيقات التي يستخدمونها يوميًا، دون الحاجة إلى تحميل برامج إضافية أو تسجيل حسابات جديدة. ويعتمد "Meta AI" على نموذج الذكاء الاصطناعي المتطور "Llama 3.2"، والذي تصفه الشركة بأنه أقوى نموذج لغوي لديها حتى الآن، مما يمنح المساعد قدرة أكبر على فهم اللغة الطبيعية والتفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر دقة وذكاء.

وبحسب البيان، يخدم المساعد الذكي حاليًا بحوالي 700 مليون مستخدم نشط شهريًا، ويتوفر في 42 دولة ويدعم 13 لغة، ما يجعله من بين أكثر حلول الذكاء الاصطناعي انتشارًا في العالم. وتهدف META من خلال هذا التوسع إلى تعزيز تفاعل المستخدمين مع خدماتها وجعل تجربة التواصل أكثر ذكاءً وسلاسة.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ إطلاق "Meta AI" في الشرق الأوسط يأتي ضمن جهود META المستمرة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقديم حلول مبتكرة للمستخدمين. وتشير الشركة إلى أن مساعدها الذكي يمكنه الإجابة على الأسئلة، تقديم اقتراحات، المساعدة في عمليات البحث، وحتى تنفيذ مهام معينة داخل التطبيقات، مما يسهم في تحسين تجربة المستخدم اليومية. وتؤكد META أن هذا الابتكار يعكس التزامها بتوفير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لمستخدميها حول العالم، مع مراعاة احتياجات كل منطقة، بما في ذلك دعم اللغة العربية بشكل متقدم، لضمان تجربة استخدام مريحة وفعالة للجميع.