إكتشاف نفق تحت معبد مصري قديم ممكن أن يؤدّي إلى قبر كليوباترا!

10:20
01-02-2024
إكتشاف نفق تحت معبد مصري قديم ممكن أن يؤدّي إلى قبر كليوباترا!

أفادت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على تطبيق Facebook بأن البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية، التي تتبع جامعة سان دومينغو بقيادة كاثلين مارتينز، تمكنت من اكتشاف نفق منحوت في الصخر على عمق يصل إلى حوالي 13 مترًا تحت سطح الأرض، وذلك خلال أعمال الحفر الأثري في منطقة معبد تابوزيريس ماغنا، المعروف أيضًا بـ "قبر أوزوريس العظيم"، غرب الإسكندرية.

ونقل بيان الوزارة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إن النفق يبلغ طوله حوالي 1,305 مترًا ويرتفع نحو مترين. كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين من الألبستر، يُعتقد أن أحدهما يعود للعصر البطلمي، والآخر قد يكون تمثالًا لأبو الهول.

وأوضحت كاثلين مارتينز أن التصميم المعماري للنفق يشبه إلى حد كبير تصميم نفق يوبيلينوس في اليونان، لكنه أطول. ووصفته بأنه "إعجاز هندسي". خلال الحفر تم اكتشاف جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط، وعدة قطع أثرية كالأواني الفخارية وجرار خزفي تحت الطين، إلى جانب كتلة من الحجر الجيري. وأظهرت الحفريات وجود جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماغنا غارقة تحت الماء.

تُشير المصادر العلمية إلى أن الساحل المصري تعرض لما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 و1303 ميلادية، مما أدى إلى انهيار جزء من المعبد تحت المياه. وقد اكتشفت البعثة العديد من القطع الأثرية داخل المعبد، بما في ذلك عملات تحمل صور الملكة كليوباترا والإسكندر الأكبر، وتماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس، فضلاً عن نقوش وتماثيل نصفية مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف نفق منحوت في الصخر يعتبر "معجزة هندسية" على عمق 43 قدمًا تحت معبد قديم، قد يؤدي إلى موقع دفن فُقد منذ فترة طويلة لآخر فرعون حكم مصر، كما تشير التقارير إلى أنه قد يكون مرتبطًا بكليوباترا ومارك أنطوني.

وفي تصريح لها، قالت كاثلين مارتينز إن البحث عن قبر كليوباترا يعتبر "أهم اكتشاف في القرن الحادي والعشرين". وأضافت أن النفق كان يحتمل أن يكون جزءًا من معبد يكرم أوزوريس وإيزيس. وتعتبر هذه الإكتشافات الأثرية نقطة تحول هامة في الفهم الحديث للمواقع الأثرية في المنطقة.

وأضافت "هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها أي عالم آثار أنفاق وممرات تحت الأرض وداخل أسوار المعبد، لذلك قمنا بتغيير ما يعرفونه عن الهندسة إلى الأبد".

وتعتقد عالمة الآثار أنه بعد أن قتل أنطوني نفسه إثر هزيمته أمام قيصر أوغسطس، وضعت كليوباترا خططا تفصيلية لكليهما ليدفن هناك، في أصداء أسطورة إيزيس وأوزوريس.

وقالت مارتينيز، التي كانت تعمل في معبد تابوزيريس ماغنا منذ أكثر من 15 عاما، لصحيفة ناشيونال جيوغرافيك: "تفاوضت كليوباترا مع قيصر أوغسطس للسماح لها بدفن مارك أنطوني في مصر.. أرادت أن تُدفن معه لأنها رغبت يإعادة تمثيل أسطورة إيزيس وأوزوريس.

وقبل عامين، أبلغ الفريق عن اكتشاف مومياوات لاثنين من المصريين القدماء رفيعي المستوى، أحدهما ذكر والآخر أنثى، وظلت المومياوات دون إزعاج لمدة 2000 عام، لكن في حالة سيئة من حيث الحفاظ عليها لأن المياه قد تسربت إلى القبر، لكنها كانت مغطاة في الأصل بورق الذهب، وهو ترف مخصص فقط لأعضاء النخبة في المجتمع، مما يوحي بأنّهم شخصيات تفاعلت مع كليوباترا.

ختاماً، وفي ضوء هذه لإكتشافات العظيمة، يظهر أمامنا تاريخٌ جديد يكشف عن أسرار مدفونة في أعماق الأرض وتحت المياه. اكتشاف النفق الذي يعد "معجزة هندسية" يمثل نقطة تحول تاريخية في مجال الآثار، ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لحضارة مصر القديمة وتأثيراتها على العالم. كما يظهر التحدي الكبير في البحث عن قبر الملكة كليوباترا، الذي يعتبر "أهم اكتشاف في القرن الحادي والعشرين".