انطلاق نهائيات مسابقة يوروفيجن الغنائية 2023 هذا المساء، إليكم أبرز المعلومات حول هذه المسابقة الشهيرة

14:19
13-05-2023
انطلاق نهائيات مسابقة يوروفيجن الغنائية 2023 هذا المساء، إليكم أبرز المعلومات حول هذه المسابقة الشهيرة

 يقدّم المشاركون الـ26 في نهائيات مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الأوروبية مساء اليوم السبت أفضل ما لديهم لإقناع لجنة التحكيم والجمهور في الحفلة المنتظرة التي تستضيفها مدينة ليفربول شمالي إنكلترا نيابة عن أوكرانيا.وتقام مسابقة يوروفيجن الشهيرة كل عام في شهر أيار/مايو وسيجتمع عشاق الموسيقى في أوروبا وحول العالم الليلة أمام شاشات التلفزيون لمتابعتها.

وفي السابق، كانت المسابقة تقتصر على عدد قليل من الدول فقط، لكن في السنوات الأخيرة، تمت دعوة دول مثل أستراليا للمشاركة في المسابقة ويحقق البث نجاحًا كبيرًا في أستراليا على الرغم من التوقيت المختلف.

في عام 1980، شارك المغرب في المسابقة على الرغم من أن الدولة لا تقع في أوروبا.

تأسست مسابقة يوروفيجن الغنائية عام 1956، وأُقيمت النسخة الأولى في لوغانو بسويسرا، وكان عدد الدول المشاركة في ذلك الوقت سبع دول فقط وهي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وسويسرا.

وفي الدورات الأولى وحتى نهاية سنوات السبعينيات، كان من المعتاد عدم الكشف عن الأغاني التي ستشارك في المسابقة إلا في يوم البث، مما يعني أن اللجنة التحكيمية كانت تستمع إلى الأغاني مرة واحدة فقط خلال البث المباشر لتقييمها والتصويت عليها.

علاوة على ذلك، كان من الواجب على كل دولة (وعدد الدول المشاركة قد زاد على مر السنين) الغناء باللغة الخاصة بها.

بالطبع، تغيرت الكثير من الأمور منذ ذلك الحين، مع تطور وسائل الاتصال والإنترنت وما إلى ذلك.

ففي السنوات الأخيرة، أتيح للمشاركين اختيار اللغة التي يرغبون في الغناء بها، ويمكن للجمهور الاستماع إلى هذه الأغاني على الإنترنت قبل موعد المسابقة.

قد لا يعرف الجمهور ذلك، ولكن العديد من المغنيين المشهورين (أو الذين أصبحوا مشهورين لاحقًا) شاركوا في مسابقة اليوروفيجن. يمكن ذكر بعضهم مثل فرانسواز هاردي وفرانس غال وباتريك فيوري وجوليو إغليسياس وسيلين ديون وجيرار لينورمان وأوليفيا نيوتن - جون وسيرج لاما وميشيل تور وناتاشا سانت بيير وباتريشيا كاس ولارا فابيان وأنجون ونانا موسكوري وآخرون. ومن بين الفائزين السابقين بالمسابقة، يمكن ذكر فرقة أبا وماري ميريام التي فازت بالمسابقة في عام 1977 وهي آخر فرنسية فازت بالمسابقة حتى الآن.

 وبعد سلسلة عروض تعِدُ بجرعة كبيرة من الإبهار البصري، يُنتظر معرفة هوية الفائز بالمسابقة خلفاً لفرقة "كالوش أوركسترا" التي فازت بـ"يوروفيجن" العام الماضي بفضل أغنية "ستيفانيا" التي تجمع بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية.

لكن بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدلاً من إقامة المسابقة هذا العام في البلد الفائز بالنسخة السابقة على جري العادة، تُنظم "يوروفيجن" في مهد فرقة الـ"بيتلز".

وقالت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر "فيما أعين العالم ستكون شاخصة خلال نهاية الأسبوع الحالي على ليفربول لمشاهدة يوروفيجن، ستكون قلوبنا مع الناس في أوكرانيا الذين يكافحون من أجل سيادتهم وصمودهم".

وفي تجسيد لصعوبة التوفيق بين مستلزمات الحياد السياسي الذي تنص عليه شروط المسابقة، وضرورة إعلاء راية بلد تمزقه الحرب، أثار منظمو يوروفيجن في الساعات الأخيرة جدلاً من خلال رفضهم السماح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوجيه كلمة عبر الفيديو خلال الحفلة النهائية.

وأشار اتحاد البث الأوروبي، المسؤول عن تنظيم المسابقة، إلى أنّ "طلب زيلينسكي مخاطبة جمهور مسابقة الأغنية الأوروبية، مع أنه ينطوي على نوايا حسنة، لا يمكن للأسف الموافقة عليه لأنه يخالف القواعد الخاصة بالحدث الموسيقي"، والتي تنص على منع "الإدلاء بأي تصريحات سياسية أو ما شابه خلال الحدث".

لكن الاتحاد شدد على أن المسابقة ستوجه رسائل دعم قوية لأوكرانيا خلال الحفلة الختامية مساء السبت، بوجود أحد عشر فناناً أوكرانياً على المسرح، بينهم "كالوش أوركسترا".

وستظهر مقاطع فيديو تُعرض خلال الأمسية، مناطق مختلفة من أوكرانيا، كما أن العلم الأوكراني سيكون حاضراً بقوة في القاعة.

واستُبعدت روسيا من المسابقة هذه السنة كما في العام الفائت بسبب غزوها لأوكرانيا.

 وستكون الحرب حاضرة في أغنيات عدة خلال الحفلة.

وتتمثل كييف هذه السنة بثنائي موسيقى الإلكترو "تفورتشي" مع أغنية Heart of Steel ("هارت أوف ستيل" أو "قلب من صلب") التي ترشحت عنها الفرقة، والمستوحاة من صمود القوات الأوكرانية في مصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول طوال الحصار الذي فرضته القوات الروسية على المدينة لمدة شهر، وترمز تالياً "إلى القوة والشجاعة"، بحسب مغني الفرقة جيفري كيني.

وقد أقيمت عملية اختيار ممثلي أوكرانيا في "يوروفيجن" داخل ملجأ في كييف.

وقال أندري هوتسولياك، العضو في فرقة "تفورتشي"، "لقد رأينا الكثير من الأعلام" الأوكرانية، مشيرا خلال مؤتمر صحافي الجمعة عشية الحفلة النهائية إلى أن "بريطانيا بذلت جهداً كبيراً لتمثيل أوكرانيا هنا".

أما ممثل سويسرا المغني الشاب ريمو فورير فاختار المشاركة برسالة سلام أكثر تقليدية من خلال أغنية "ووترغان".

في المقابل، تُنافس تحت علم كرواتيا فرقة "لِت 3" بأغنية "ماما إس سي" التي تحمل بطريقة مستترة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد وصفتها الفرقة بأنها "سلاح" بمواجهة "الغباء البشري" و"الحروب".

وبحسب المراهنين، فإن حظوظ هذه الفرقة ضئيلة بالفوز رغم الضجة التي أثارتها.

وتشير التوقعات في هذا الإطار إلى أن أوكرانيا تحتل المرتبة الثالثة بين أكثر البلدان ترجيحاً للفوز بهذه الحفلة، خلف بلدين اسكندينافيين هما السويد وفنلندا.

وفي صدارة قائمة البلدان المفضلة في هذه المسابقة بحسب المراهنين، تتمثل السويد بالمغنية لورين التي سبق أن فازت بـ"يوروفيجن" سنة 2012 مع أغنية "تاتو" العاطفية. وفي حال فوزها، ستكون لورين ثاني شخص يحصد لقب مسابقة "يوروفيجن" مرتين، بعد الايرلندي جوني لوغان.

وتتمثل فنلندا من ناحيتها بأغنية "تشا تشا تشا" للمغني كاريا الذي يؤديها مرتدياً سترة بوليرو خضراء فلورية منتفخة.

وتتولى الكندية من أصل مغربي فاطمة الزهراء حافظي المعروفة باسم لا زارا تمثيل فرنسا التي لم تفز بالمسابقة منذ حصول ماري ميريام على لقبها عام 1977. وتُعتبر المغنية المتحدرة من مقاطعة كيبيك من أبرز المرشحين بأغنيتها من نوع الإلكترو-ديسكو "إفيدامان" (Evidemment).

المصدر: info3

https://info3.com/?news=107168&text=long&lang=5