حدث فلكي نادر اليوم ... اصطفاف 7 كواكب في السماء

14:08
28-02-2025
حدث فلكي نادر اليوم ... اصطفاف 7 كواكب في السماء

تشهد سماء الأرض اليوم على إحدى أجمل الظواهر الفلكية النادرة حيث ستصطف 7 كواكب من النظام الشمسي معًا، مما قد يتيح مشاهدتها بالعين المجردة.

في هذا السياق، قال بريستون دايكس، وهو كاتب ومنتج سلسلة مقاطع الفيديو الشهرية لمراقبة السماء التابعة لوكالة NASA، إن معظم هذا الاصطفاف سيكون مرئيًا بعد غروب الشمس مباشرة.

في هذا الإطار، أضاف أن كواكب عطارد والزهرة والمريخ والمشتري ستكون مرئية دون الحاجة إلى تلسكوب، بينما سيكون من الصعب رؤية كوكب زحل.

كما أشار إلى أن كوكبي أورانوس ونبتون يحتاجان إلى سماء مظلمة لرؤيتهما، بينما سيكون عطارد قد غرب قبل حلول الظلام، ما يعني أنه لن يمكن رؤية جميع الكواكب السبعة في قوس واحد في الوقت ذاته. وأوضح أن اليوم بعد غروب الشمس هو الوقت المثالي، حيث سيصل عطارد إلى أعلى مستوياته وألمعها.

من جهة أخرى، ذكر دايكس أن كوكب زحل قد يظهر تقريباً خافتًا بسبب ضوء غروب الشمس، ولكنه يعد من أفضل الأوقات لرصد ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي.

كما أضاف أن الكواكب ستظهر في خط واحد على مستوى النظام الشمسي، مع العلم أن كل كوكب يدور بسرعته الخاصة حول الشمس. على سبيل المثال، يستغرق عطارد 88 يومًا من أيامنا لإكمال دورة واحدة حول الشمس، بينما يحتاج نبتون حوالي 165 عامًا. وبسبب اختلاف سرعات الكواكب، قد تظهر هذه الكواكب متراصة بجانب بعضها لبعض الفترات القصيرة، رغم أنها عادة ما تكون في أماكن مختلفة أثناء دورانها حول الشمس.

والجدير ذكره أنّ هذه الظاهرة الفلكية تمنح فرصة نادرة لرؤية الكواكب وهي تتصطف في السماء بشكل مدهش، مما يجعل هذا الحدث فريدًا من نوعه.

ولا مناص من القول إن هذه الظواهر الفلكية الرائعة توفر فرصة مثالية لاكتشاف عالم الفضاء المدهش ودفع الفضول نحو استكشاف أسراره. يمكن للجميع، سواء كانوا هواة أو محترفين، الاستفادة من هذه اللحظات لتوسيع معرفتهم بعلم الفلك. ومن خلال متابعة التحديثات العلمية والمشاركة في محافل ومجموعات للمراقبة الفلكية، يمكن للجميع تعلم المزيد عن الكواكب، النجوم، والمجرات، واكتشاف سحر الكون الذي يحيط بنا. هذه اللحظات الفريدة تفتح أبوابًا لفهم أعمق لأسرار السماء، وتمنحنا فرصة للاحتكاك بمجتمع عالمي من المهتمين بعلم الفضاء، مما يعزز الشعور بالتواصل مع الكون ومساهمتنا في سبر أغواره.

في الختام، تمثل هذه الظاهرة الفلكية فرصة استثنائية لعشاق الفضاء وعلم الفلك لرؤية مشهد نادر من الاصطفاف الكوكبي الذي يعكس جمال النظام الشمسي وترتيب كواكبه. إن هذه اللحظة الفريدة تتيح لنا ليس فقط الاستمتاع بالجمال السماوي، بل أيضًا التفكر في دقة وحركة الأجرام السماوية حول الشمس. بينما تبقى هذه الظاهرة حدثًا مذهلاً في سماء الأرض، فإنها تذكرنا بالروعة الكونية التي تحيط بنا وتستحق التأمل.