"نداء القرنفل" لمصطفى موسى تصدر قريباً عن دار نوفل وهذه تفاصيلها

14:47
10-09-2024

تصدر قريباً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية "نداء القرنفل" للكاتب المصري مصطفى موسى، التي يطعّمها الكاتب بالأحداث السياسية من دون أن تحضر التواريخ بشكل مباشر ، إلا أن تحوّلات مصر تظلّل الشخصيات وترافقها. ثلاث عائلات أساسية نتابع قدومها من قرية أم عزّام. تلك القرية التي تتفرّع منها القصص لتمتد الى القاهرة والاسكندرية. الزمن في هذه الرواية عنصر محكم. يتّسع لأجيال مختلفة نادراً ما تنجو مما ورثته.

لكلّ واحدةٍ من شخصيّات رواية "نداء القرنفل" قطنتها الخاصّة، كتلك القطنة التي كان يروي بها الشيخ بحبح عطشه في أيّام القحط. القطن نفسه تبخّر لدى وفاته، بينما جثّته تنتظر المادّة البيضاء لسدّ فتحات جسده. ثمّة قطنةٌ لكلّ داء. يصلُ سلّم الارتقاء الطبقي إلى يد جابر الرفاعي وزوجته سامية، فلا يرفضانه، ليصبحا سيّدَي البيت. عائلات تتسلّق وأخرى تهوي إلى القاع. سباقٌ متواصل للانقضاض على الغنائم. عزيز باشا يُورث سلالته أملاكًا مطعّمة بالجنون. جنازته تتزامن مع صخب الحناجر التي تُطالب جمال عبد الناصر بالتراجع عن تنحّيه. زينب تخرج صباحًا من مستنقعات العشش، لتغرق في مستنقعات المرضى وسوائلهم داخل المستشفى. أجيالٌ تتوالى، ونادرًا ما تُفلت من ماضيها، إلّا بطمره تمامًا، فالميراث صلبٌ لا يمكن إزاحته بخفّة. تتّسع الرواية لكلّ هذا. بين القاهرة والإسكندرية وقرية أمّ عزّام تتفرّع القصص، ويمتدّ الزمن... تغوص الأحداث في الواقع المصري، وتُرصد تحوّلات البلاد السياسيّة والاجتماعيّة طوال عقود، لكن من خلال أعين الشخصيّات وخياراتها وأهوائها.

قيل عنه "يتضافر مكوّنا الأحلام والروائح ليصوغا ذاكرة المكان الشعبي، تمتدّ الروائح لتصطبغ بمشاعر الناس ووقائع حياتهم جمالًا وقبحًا وفرحًا وحزنًا وحيرة"،علياء الداية عن رواية "رؤيا العين"، مجلّة "القنّاص".

مصطفى موسى هو روائي وقاصّ مصري، له سبعة إصدارات أدبيّة، ومقالات متفرّقة في مجلّة "العربي" الكويتيّة ومجلّة "تراث" الإماراتيّة و"أوكسجين" الإلكترونيّة بالإضافة إلى جريدة "القاهرة" المصريّة.

 حصل على المركز الأوّل في القصّة القصيرة من "مركز مساواة لحقوق الإنسان" عام 2012، ووصلت روايته "السنغالي" إلى القائمة القصيرة لجائزة "ساويرس" الأدبيّة (2016). "نداء القرنفل" هي روايته الثانية عن "دار نوفل" بعد "دوائر العميان" (2023).