كيف تجرُؤ جمعية المؤلفين والملحنين على إغضاب كبيرة نجمات الشرق، سميرة توفيق؟!
رغم إمكانياتها الفنية المتواضعة تصرّ الشابة زينات على تقديم اللون البدوي في أغنياتها وترى فسحة أمل عندما يشبّهها البعض بسميرة توفيق علما أن المقارنة شبة مستحيلة، ليس لأن سميرة توفيق قامة كبيرة من لبنان، وليس لأنها زعيمة اللون البدوي، وليس لأن لديها مئات الأغنيات الضاربة والمعروفة في كل بقاع الوطن العربي، وليس لأن "العين لا تعلو على الحاجب" بل لأن زينات بعيدة جدا عن مدرسة سميرة توفيق الغنائية!
بخطوة مفاجأة حصلت زينات على حقوق غناء إرث سميرة توفيق الفني الذي أصبح مرجعا في عالم الغناء البدوي. لكن الغريب كيف حصلت زينات على هذا الإرث؟ ومن سمح لها بامتلاكه؟ ومن منحها حقوقه؟
في التفاصيل، دفعت زينات مقابلا ماديا لجمعية حقوق المؤلفين والملحنين في لبنان أو ما يعرف بالساسيم.لقاء حصولها على حقوق غناء بعض أعمال توفيق مع حقوق إعادة تسجيلها وتوزيعها وتصويرها.هذا، ولم ترجع الجمعية المذكورة إلى توفيق ولم تأخد إذنها من منطلق قانوني محض، وهذا حقّها، لكن على ما يبدو هذه الخطوة لم تعجب فنانتنا الكبيرة وهذا أيضا من حقّها، فعبّرت عن رفضها للموضوع على لسان ابنة شقيقتها لينا رضوان التي قالت: "نقلًا عن سميرة توفيق :
من هم الساسيم في لبنان ؟ وصلنا اتصال بأنّ "الساسيم" باعوا أغاني سميرة توفيق لفنانة تدعى زينات ... وتلك الفنانة داخلة الاستديو لتسجل أغاني سميرة توفيق ، ولديها الحقوق، أي حقوق مثلًا؟ الساسيم في لبنان قبضوا الحقوق من دون أي علم او مرجعية أو استشارة سميرة توفيق .. كيف ذلك .. أين حقوق الفنان من الساسيم وكيف يبيعون من دون أي تفويض من الفنان أو حتى علمه ؟ الموضوع ليس بالسهل، في كل بقاع العالم هنالك حقوق للأغاني ومرجعياتها؟ لم يتم أي اتصال بسميرة توفيق أو استشارتها،، فقط قبضوا وباعوا والفنانة زينات اشترت قال؟ أين وزارة الاعلام من الساسيم وقوانينها في لبنان؟ وكيف يحق لفنان أن يسجل هكذا وكيف.؟ أيقر قانون الساسيم بيع الاغاني من دون العودة لمالكيها او مرجعياتها في لبنان ؟ يبيعون ويقبضون بأي حق ؟ ليتهم يعلموننا ....علينا التعامل مع الموضوع قضائيًّا مع محاميها الخاص."
من أبسط حقوق سميرة توفيق الخوف والحرص على أرشيفها الغنائي الذي بذلت مجهودا كبيرا في بنائه ومن ثم نشره حتى أصبح كالأناشيد في الوطن العربي. خاصة أن من حصلت على حقوقه ليست "نجوى كرم" أو "ديانا حداد" أو أي فنانة يشهد لها بمقوّمات فنية لافتة! فهل يحق لأي إنسان أن يحصل على حقوق إرثنا الفني مقابل بضع ليرات لبنانية؟
في الختام، يبقى أن نسأل: هل ستكسر الساسيم قوانينها كرمى صاحبة أشهر ابتسامة في الوطن العربي؟ هل تتراجع عن قرارها كرمى لمن حملت اسم لبنان في كل المرافق الدولية وكانت خير سفيرة له؟ أم ستتحمل جميعة المؤلفين والملحنيين أن تكون السبب وراء غضب أميرة البادية وكبيرة نجمات العرب وخاتمة عنقود العمالقة؟ إنها سميرة توفيق! اكسروا قوانينكم من أجلها!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية