جوزيف عطيّة "نجم الأغنية الوطنية الشبابية" في أصعب الظروف!

12:00
14-08-2020
أميرة عباس
جوزيف عطيّة "نجم الأغنية الوطنية الشبابية" في أصعب الظروف!

لا شكّ في أنّ الأغنية الوطنية تُعَد من أصعب الأغنيات التي من الممكن تقديمها، ليس من منطلق "مغناها" المختلف عن سائر الأغنيات فحسب، إنّما لأنّها تحمل في طيّاتها رسالة قد تجعلها بمثابة "نشيداً" يُردّده الأجيال على مر السنوات، وهنا تكمن الصعوبة في توفّر أغنية وطنية تسكن وجدان الجمهور على مدى سنوات طويلة، وبالرغم من أنّ المكتبة الموسيقية العربية عامة واللبنانية خاصة مليئة بهذا النوع من الأغنيات إلّا أنّها مع مرور السنوات بدأت تفتقد رويداً رويداً روح الأغنية الوطنية بإستثناء عدداً قليلاً منها.

من تلك الأغنيات الوطنية الحديثة التي وضعت بصمة خاصة لدى الجمهور اللبناني نذكر أبرزها الأعمال التي قدّمها النجم اللبناني جوزيف عطيّة حيث حقّق نجاحاً باهراً في بداية مسيرته الفنية التي إنطلقت عام 2005 عبر هذا النوع من الأغنيات إذ كان قد أطلق عام 2009 أغنية "الحق ما بيموت" وهي المعروفة بإسم "لبنان رح يرجع" (كلمات سمير نخلة وألحان هشام بولس وتوزيع داني الحلو)، وما زالت تُردَّد على أَلْسنة الجمهور حتى باتت كالنشيد في جميع المحافل الوطنية، أيضاً نذكر الأغنية الوطنية "أكبر منن كلن" التي طرحها جوزيف عام 2014 (كلمات إميل فهد وألحان يحيى الحسن وتوزيع داني الحلو).

أما اليوم، فقرّر عطيّة إضافة أغنية وطنية أخرى إلى رصيده عبر طرحه أغنية بعنوان "صلّوا لِبيروت" عبر يوتيوب وهي من كلمات أحمد عصام، ألحان روبير الأسعد، وتوزيع طوني بو خليل، ويقول مطلع الأغنية:"صلّوا لبيروت.. للي كانت ما تفارقها الضحكة تهدمت لبيوت.. وشفت بعيني اليوم بيروت عم تبكي". ولقد قرّر جوزيف طرحها لتكون بمثابة رسالة هادفة بعد الإنفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من شهر آب/ أغسطس الحالي.

بذلك، يضع الفنان جوزيف عطيّة بصمته الخاصة في تقديم هذا النوع من الأغنيات ليستحق عن جدارة لقب "نجم الأغنية الوطنية الشبابية" حتى في أصعب الظروف التي تمر بها البلاد، وهذا ما يُكرِّس الهدف الأسمى من الأغنية الوطنية التي يجب أن تُعزِّز مفاهيم الإنتماء والمُواطنة والإنصهار لِخلق الأوطان بعد الدمار كطائر الفينيق...