جدل حول فيلم "أصحاب ولا أعز"

مطلع عام 2022 تصدّر فيلم "أصحاب ولا أعز" قائمة الأخبار الفنية بعدما أثار الجدل بين رواد الانترنت بين مؤيد ومعارض له حتى وصل الأمر إلى تقديم شكوى قضائية ضده، وفي المقابل، دعم عدداً من نجوم العالم العربي هذا الفيلم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
للتذكير، هذا الفيلم مقتبس من الفيلم الإيطالي الشهير "Perfect Stranger"، الذي حقق رقماً قياسياً في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة حول العالم.أما النسخة العربية فهي من بطولة منى زكي، إياد نصار، عادل كرم، نادين لبكي ، دياموند عبود، جورج خباز وفؤاد يمين، ومن إخراج وسام سميرة في أول تجاربه الإخراجية.
هذا العمل الذي أنتجته وعرضته منصة نتفلكس، تباينت الآراء حوله بين الجمهور عبر منصات التواصل الإجتماعي حيث وصفه البعض بأنه جريء ولا يتلاءم مع عادات المجتمع العربي. وذلك بسبب تقديم الممثل اللبناني فؤاد يمين شخصية مثلي جنسياً يخفي الأمر عن أصدقائه، كما طالت الانتقادات بعض مشاهد الفيلم خاصة ألفاظه التي وصفها الكثيرون بالخارجة عن المألوف، ومشهد جريء للممثلة المصرية منى زكي التي تقوم في أحد المشاهد بخلع ملابسها الداخلية أمام الكاميرا، رغم أنها لم تخدش حياء المُشاهِد في هذه اللقطة من المشهد لأنها أُخذت من زاوية تصويرية محترفة.

أزمة أغنيات المهرجانات واستقالة هاني شاكر

واجه مغنّو المهرجانات أزمة فنية مع نقابة المهن الموسيقية في مصر عام 2021، واستمرت هذه الأزمة لغاية 2022 حيث فرض نقيب المهن الموسيقية في مصر السابق الفنان هاني شاكر شروطاً جديدة هذا العام لمنح تصاريح العمل لمغنّي المهرجانات والراب، وذلك بعدما أصدر بموافقة مجلس نقابة المهن الموسيقية قراراً بمنع عدد كبير من نجوم أغاني المهرجانات من مزاولة المهنة داخل مصر خلال نهاية العام المنصرم، ومن بينهم: حمو بيكا وحسن شاكوش.
أما بالنسبة للشروط الجديدة، فمن أهمها تغيير الأسماء الغريبة، وتقديم الأوراق المطلوبة مثل شهادة تأدية الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها، والإقرار كتابة بالموافقة على شروط النقابة الأخلاقية، إضافة للشروط القديمة ومن بينها اجتياز الاختبارات في الموسيقى والغناء.
كما أعلنت نقابة المهن الموسيقية في مصر هذا العام إيقاف الفنان عمر كمال عن الغناء عبر بيان رسمي، وهو الذي اشتهر مع حسن شاكوش في أغنية "بنت الجيران" (سكّر محلي).
بعدها أتت إستقالة هاني شاكر حيث أعلن قرار إستقالته من منصبه على خلفية الأحداث التي وقعت في المؤتمر الصحافي الذي عقد بسبب أزمة مغني المهرجانات حسن شاكوش. وألمح شاكر إلى أنّ إستقالته جاءت بسبب ما جرى في المؤتمر الصحافي، الذي تمت الدعوة إليه بشكل طارئ من أجل توجيه شاكوش لاعتذاره إلى شعبة الإيقاع. لكنه بعد ما جرى من تراشق ومشادات قرر شاكر تقديم استقالته دون الخوض في تفاصيل الأمر.

نوال الزغبي في دار الأوبرا المصرية

أيضاً واجهت النجمة الذهبية نوال الزغبي عام 2022 أزمة فنية بسبب حفل لها داخل دار الأوبرا المصرية، وهذا ما استدعى منها إصدار بياناً توضيحيًا ردت من خلاله على البيان الصادر عن نقابة العاملين في دار الأوبرا وأكدت أنه بيان مرفوض ومستغرب حاولوا من خلاله تبرير أخطائهم، وذلك بعد إلغاء حفلها هناك.
في التفاصيل، أصدرت اللجنة النقابية للعاملين بدار الأوبرا بيانًا جاء فيه: "توضح اللجنة النقابية للعالمين بدار الأوبرا المصرية أن حفل الفنانة نوال الزغبي والذي كان من المقرر إقامته يوم 20 يونيو بمسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية لصالح النقابة قد تم التعاقد عليه من قبل النقابة السابقة في شهر أبريل الماضي وبعد الانتخابات الجديدة التي تمت يوم 30 مايو بانتخاب أعضاء ورئيس جدد للنقابة تعثر إقامة الحفل بسبب الفترة الانتقالية بين النقابة السابقة والحالية والتي يصعب فيها التوقيع علي أي مستند مالي أو التصرف في أي من النواحي المالية ما تسبب في استحالة إقامة الحفل بموعده والوفاء بالتزامات النقابة وهو ما يعتبر قوة قاهرة يستحيل معه إقامة الحفل في موعده."
بدورها قالت النجمة الذهبية في بيانها: "رداً على بيان نقابة العاملين في دار الأوبرا المصرية المرفوض والمستغرب واللا مسؤول والذي حاولوا فيه تبرير أخطائهم واللا مهنية لديهم". أضافت نوال:" اعتذرت عن إقامة الحفل في الأوبرا بعد الفوضى التي حصلت في عملية الحجوزات حيث تم فتح باب الحجز عبر موقعهم الرسمي لـ 24 ساعة،وتم حجز 400 بطاقة، بعدها تم إقفال الحجز لأربعة أيام، وعند استفسارنا تم فتح الحجز ثانية ثم قاموا بإيقافه مرة جديدة وفتحه وإقفاله والتلاعب فيه عن قصد".
كما أوضحت الزغبي أن ما حصل دفعها للاعتذار عن الحفل وختمت: "هذا التقصير المسيء واللامهنية والإساءة المتعمدة دفعني لإلغاء الحفل والاعتذار عن المشاركة.. اقتضى التوضيح".

منع هبة طوجي من إحياء حفل داخل دار الأوبرا في دمشق

كما مُنعت الفنانة هبة طوجي والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني هذا العام من إحياء أي حفل داخل دار الأوبرا في دمشق بقرار من وزيرة الثقافة السورية.
للتذكير، ألغت طوجي حفلتين موسيقيتين كان مقرراً أن تحييهما في التاسع والعاشر من آذار/مارس المنصرم مع المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني في العاصمة السورية دمشق، في قرار عزته طوجي إلى "التشنجات الإقليمية الكبيرة" وإقحامها في "صراعات" و"جدل" لا علاقة لها به وبالتالي "تسييس" حفلها إن صح التعبير، بسبب تعرض طوجي والرحباني لانتقادات شديدة من حقوقيين ومعارضين لنظام الحكم في سوريا، إذ اعتبر البعض أن تقديم الحفلتين في دار أوبرا دمشق التي تحمل رسمياً اسم "دار الأسد للثقافة والفنون" هو بمثابة "التطبيع" مع النظام السوري. كما وُجهت للفنانَين اللبنانيَّين اتهامات "بخيانة دم الشعب السوري" و"الرقص على جثثه" .
وبعدها بأيام معدودة، عادت إلى الواجهة مجددًا مسألة إلغاء الحفل المذكور حيث أثارت تصريحات وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح الجدل حول إلغاء حفل طوجي مع الرحباني وحرمانهما من الغناء في دار الأوبرا في دمشق، إذ اعتبرت وزيرة الثقافة السورية أنّ الحفل تم إلغاؤه تحت ضغوط مورست على الفنانان اللبنانيان، ورأت أنّ موقفهما "معيب وناقص جداً" مضيفة أنها "لم تكن تتوقع أن يخضع أحد من الرحابنة بتاريخهم الكبير وبصلتهما العميقة بالسوريّين لهذا النوع من الضغط".
أضافت لبانة مشوح بالقول: "لن يتم استقبالهما مجدداً في دار الأوبرا طالما أنا على قيد الحياة، ما قاما به كان كبير جداً".