اختتام فعاليات مهرجان الجونة السينمائي 2024والسينما اللبنانية حاضرة في جوائزه

إختتمت أمس فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة في مصر حيث كان لِلبنان حصة مميزة في توزيع الجوائز، كما كان لحفل الختام لفتة بمثابة تحية لروح الراحليْن مصطفى فهمي وحسن يوسف.

في تفاصيل الليلة الختامية من مهرجان الجونة السينمائي لعام 2024، قدّم المهرجان تحية لإثنين من رموز وقامة السينما العربية عامة والمصرية خاصة ألا وهما مصطفى فهمي وحسن يوسف اللذين رحلا عن عالمنا خلال الأيام القليلة الماضية، وقدم التحية كل من الممثليْن سيد رجب وسلوى محمد علي بالوقوف دقيقة حداد في القاعة المقام فيها الحفل تكريمًا لروح الراحليْن.

وكان قد بدأ حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي بفعاليات السجادة الحمراء بحضور عدد كبير من النجوم نذكر منهم: نيلّي كريم، منة شلبي، محمد فراج، بسنت شوقي، نسرين طافش، أحمد مالك، تارا عماد، محمد الشرنوبي، داليا مصطفى، أحمد حاتم، أمينة خليل، ركين سعد، أمير المصري، نبيل عيسى، سارة عبد الرحمن، محمد رياض وزوجته رانيا ياسين، أسماء جلال، ياسمينا العبد، تارا عبود، هنادي مهنا و أحمد خالد صالح، محمد حفظي، هشام ماجد، عمرو عابد، محمد حاتم، شريف رمزي، تامر حبيب، ياسمين رئيس وزوجها، وغيرهم.

وقدّمت الحفل المذيعة اللبنانية أنابيلا هلال، وقال المدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، خلال حفل الختام الكلمة التالية: "هذا المهرجان يمكن أن يكون واحد من أهم المهرجانات على مستوى العالم، لأن مصر تستحق ومدينة الجونة بها جميع الإمكانيات".
تابع قائلاً: "كنا نواجه خلال السنوات الماضية أقاويل عن المهرجان إنه مهرجان للنخبة، ومهرجان فساتين، برغم أنه من أول يوم وهو يعمل على الصناعة، وكان الفضل في ذلك لزميلي الناقد انتشال التميمي (المدير السابق للمهرجان)، الذي وضع أساس هذا المهرجان ونحن نكمل من بعده، ربما لم يستطع التواجد هذا العام معنا، لكنه مع بشرى كانا يعملان على العديد من الأمور داخل المهرجان".
أما فيما خص الجوائز، لقد كان للبنان نصيبه منها حيث قدّم المهرجان جائزة الإنجاز الإبداعي للفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، تقديراً لإسهاماتهما الاستثنائية في الفن المعاصر والسينما. ومن بين أفلامهما البارزة "ذاكرة صندوق"، و"جمعية الصواريخ اللبنانية"، و "أريد أن أرى"، والتي حظيت بإشادة دولية في مهرجانات مرموقة مثل كان وبرلين وتورونتو.
كما كشف المهرجان عن جائزة شبكة ترويج السينما الآسيوية (نيتباك) - NETPAC التي تمنح لأحسن فيلم آسيوي طويل، وفاز بالجائزة فيلم "نحن في الداخل" الذي فاز أيضاً بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي، وهو من إخراج اللبنانية فرح قاسم، وتدور أحداثه بعد 15 عامًا من الغياب، تعود فرح إلى طرابلس اللبنانية لتمكث مع والدها الكهل، فتلك فرصتها الأخيرة لتصبح جزءًا من عالمه. يحاول الاثنان إيجاد لغة مشتركة لمحادثتهما الختامية. وحصل على جائزة سينما من أجل الإنسانية الفيلم اللبناني "اضطراب" للمخرجين لوسيان بويرجيلي، بان فقيه، وسام شرف، وأريج محمود، وهو إنتاج لبناني.
بالإضافة إلى ذلك، حصل الفيلم الروائي الطويل "أثر الأشباح" لجوناثان ميّيه ـ فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، على النجمة الذهبية وعنه فاز آدم بيسا على جائزة أفضل ممثل، بينما فازت لورا فايسماهر بأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الاسباني "السلام عليكِ يا ماريا". وذهبت النجمة الفضية للفرنسي "المملكة" لجوليان كولونا، والبرونزية لـ "لفتيات يبقين فتيات" لشوتشي تالاتي، إنتاج الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة.
وجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي جاءت مناصفة بين فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا!" إخراج ليلى عباس، إنتاج فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر، و"ماء العين" إخراج مريم جعبر ـ تونس، فرنسا، كندا، وحصل الممثل تشارلز بيتشيا جاليتو على تنويه خاص عن دوره في "مَن لا أفارقه" فرنسا.
وفاز بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم عربي قصير "أمانة البحر" لهند سهيل (مصر، السويد)، وحصل الفيلم المصري "فجر كل يوم" لأمير يوسف، والسويسري "بلا صوت" على إشادة، كما فاز الفيلم القصير "ما بعد"، إخراج مها حاج، وإنتاج فلسطين وإيطاليا وفرنسا بجائزة النجمة الذهبية، وذهبت الفضية مناصفة بين البرتغالي "كيف استعدنا والدتنا" اخراج جونكالو وادينجتون، و"برتقالة من يافا" لمحمد المُغنّي، انتاج فلسطين، بولندا، فرنسا، والبرونزية لـ"مد وجزر"، اخراج ناي طبَّارة، إنتاج لبنان، قطر، الولايات المتحدة.

من جانب آخر، كان لبنان حاضراً أيضاً في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي حيث أهدى الزميل فراس حليمة العلم اللبناني للنجوم الحاضرين وقدّموا عبر أغاني أغاني كلمات مؤثرة للبنان وشعبه في ظل معاناته راهناً جرّاء الحرب.

في الختام نشير إلى أنّ مهرجان الجونة السينمائي بات واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط بفترة زمنية قياسية، وهو يهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام من أجل تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما، فضلاً عن تشجيع المهرجان للمواهب السينمائية الجديدة الصاعدة وتطوير صناعة السينما المعاصرة.