أرادت إيمان أن تعيد توزيع هذه الأغنية التي حققت نجاحاً كبيراً في أواخر التسعينات مازجةً بين الفن القديم والايقاع الجديد ليتناغما مع موضة العصر الحالي تحت إشراف الموزع الموسيقي جورج قسيس وميكس وماستر للفنان مارك عبد النور.

وقالت إيمان: "أحببت أن أعرّف الجيل الجديد على الأغنيات القديمة التي أعتبرها أساس الفن الشرقي ولكن على طريقتي الخاصة، ففي النهاية من ليس له تاريخ ولو موسيقي، فليس له مستقبل".

وأضافت: "السيدة القديرة وردة غادرتنا وتركت لنا أرثاً كبيراً، وأنا أعتبرها من مثالي الأعلى، فهي كانت تتقن الغناء الغريي كما الشرقي، وكانت منفتحة على التطوّر الموسيقي".

يذكر أن إيمان ولدت في بيروت ذات جذور فلسطينية، ونشأت وسط عائلة تهوى الفنون والثقافة. وقد تعمّقت في عالم الموسيقى والغناء منذ الصغر، لتصنع من شغفها حلماً تسعى يومياً إلى تحقيقه. ومنذ صغرها تستمع إيمان وتؤدي الموسيقى الشرقية والغربية، حتى أضحت الموسيقى جزءاً هاماً من حياتها. وقد اكتشفت موهبتها منذ نعومة أظافرها، وبدعم من والديها، بدأت بصقلها عبر دراستها الموسيقية بإشراف أستاذة الموسيقى السيدة ماري محفوظ من خلال النظريات الموسيقية (Solfege)، تبعتها بالنطق والإنشاد وتقنياته (Vocalise)، لتتوسّع وتتعمق بعد ذلك من خلال التحليل الموسيقي وتاريخ الموسيقى والنظريات الموسيقية الموسّعة. لتكمل رحلتها التعليمية إلى غاية يومنا هذا مع الدكتور الفنانة غادة شبير، التي تشرف على دراستها للموسيقى والغناء الشرقي، قراءةً وإنشاداً وأنغاماً (مقامات).