في التفاصيل، كشف وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف الصباح في لقاء تلفزيوني في برنامج "مسرح الحياة" مع الإعلامي علي العلياني، أنّ هدف دولة الكويت من سحب الجنسيات هو ضبط عمليّة التجنيس، الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الولاء لدولة الكويت تنفيذاً لتوجيهات أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأكّد أنّ "بعض الحاصلين على الجنسية الكويتية مُنحت لهم في فترات سابقة تحت مسمّى الأعمال الجليلة" ليتبيّن فيما بعد أنّ الخدمات المقدّمة لا تبرر منح الجنسية إذ إنّها لم تقدّم أي مساهمات فعلية. وتابع حديثه كاشفًا أنّ ازدواج الجنسية يُعتبر إنتهاكًا للقوانين الكويتية، و أنّ الجهات المختصة تعمل على تصحيح أوضاع الأشخاص الذين نالوا الجنسية من دون التمتّع بالشروط اللازمة والمعايير القانونية.
أضاف أنّ المشكلة الأساسية هي غياب المراجعة والتدقيق اللازمين في وقتٍ سابق ما أدّى إلى تراكم كل هذه الملّفات، وقال الشيخ فهد اليوسف الصباح أن "الجنسية الكويتية باتت "مختطفة" من قبل جنسيات دخيلة، حيث سحبت الجنسية أيضًا من نساء حصلن على جنسيتهنّ من خلال زواجهن من مواطنين كويتيين، مؤكدًّا دور الحكومة الحالي في مراجعة ملف الجنسية في كل تفاصيله.
في هذا السياق قامت نوال الكويتية بتعديل اسمها على مواقع التواصل الاجتماعي وحذفت لقبها "الكويتية" ليصبح اسمها "نوال" فقط، وذلك بعد سحب الجنسية الكويتية منها .وساهم هذا القرار في بروز اسمها الحقيقي وهو "نوال ظاهر الزيد" ، بعد أن اختارت اسماً فنياً لها وهو "نوال الكويتية".
وجاء قرار نوال بعد أن سَحبت السلطات الكويتية الجنسية منها ومن الممثل داوود حسين حيث قضى المرسوم بسحب الجنسية منهما، وممن اكتسبها معهما عن طريق التبعية. نذكر أنّه منذ فترة قصيرة ، بدأت السلطات الكويتية حملة قالت إنها تستهدف "حالات الجنسية المزورة والمزدوجة". وبحسب مسؤولين فإن عمليات الفحص ستمتد حتى العقود الماضية.
وأشارت التقارير إلى أن القرار صدر عن اللجنة العليا في الكويت عقب اجتماعها ، حيث ناقشت سحب الجنسية من 1758حالة ضمن حملة واسعة أطلقتها الدولة لإعادة تنظيم قانون الجنسية. وتتضمن الحملة مراجعة حالات اكتساب الجنسية بالتبعية، بعدما أُدخلت تعديلات قانونية على قانون الجنسية في سبتمبر/أيلول الماضي، ألغيت بموجبها بعض هذه الحالات