في التفاصيل، يقوم البرنامج على فكرة تجمع بين الترفيه والتثقيف، وتحديدًا من خلال تفاعل رمضان مع الجمهور في الشارع وتوزيع الجوائز. ومن أبرز مواقف البرنامج، هي زيارة رمضان لأماكن شهيرة مثل محطة مصر في ميدان رمسيس في الحلقة الأولى، حيث وزع جائزة قدرها 100 ألف جنيه على شاب يمتلك هاتفًا محمولًا بدون كاميرا.

كما قدم محمد جائزة مالية بقيمة 100 ألف جنيه لعمال النظافة، وجاءت هذه المفاجآت ضمن مساعي البرنامج للتواصل مع فئات المجتمع المختلفة. وفي إحدى الحلقات، طرح رمضان سؤالًا لمتابعيه عبر رسالة SMS، حيث كانت الجائزة 300 ألف جنيه للفائز.

في مواقف أخرى، أظهر البرنامج تفاعلاً عاطفيًا، كما حدث مع الطفل يوسف الذي كان يحمل صينية إفطار كبيرة، ليقرر رمضان تقديم مبلغ 50 ألف جنيه له تقديرًا لمساعدته في إعالة عائلته. وفي فقرة "الأرقام على الهواء"، تفاعل الجمهور بشكل كبير مع فوز فتاة من الجيزة بجائزة قدرها 200 ألف جنيه، مما أثار دهشتها وسعادتها في نفس الوقت.

رغم الأجواء الحماسية التي حققها "مدفع رمضان"، ظهرت بعض الآراء السلبية التي تشكك في مصداقية الجوائز، حيث يُعتقد أن تقديم الأموال قد يكون غير حقيقي، اذ زعم البعض أن النقود التي تم منحها للمشاركين تم أخذها منهم مرة أخرى بعد انتهاء التصوير مع اجبارهم على توقيع مستند يفيد باستلامهم الجائزة. كما أن الأرقام التي يتم ذكرها في البرنامج هي أرقام عشوائية، حيث لا يتم الرد على الفائزين عند محاولتهم الاتصال، وذلك حسب ما ذكرته بعض المصادر المحلية في مصر، مما يثير الشكوك حول مصداقية الجوائز المقدمة. بعد هذه الاتهامات، انقسم الجمهور بين من يرى أن توقيع المشاركين على مستندات استلام الجوائز هو إجراء قانوني وطبيعي لتوثيق تسليم المال، وبين من يعتقد أن البرنامج مجرد استعراض إعلامي يهدف إلى جذب الأضواء و استغلال آمال الفقراء وركوب موجة الشهرة على حسابهم.

ورغم ذلك، يحظى البرنامج بشعبية كبيرة ويُعتبر من أكثر البرامج تفاعلًا بين المتابعين الذين أثنوا على فكرته ومحتواه الترفيهي والإنساني.