وأصدرت النقابة بياناً جاء فيه:"تستنكر نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان بشدة التصريحات المؤسفة التي صدرت عن الفنان السوري حسام جنيد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي تضمنت اهانات مباشرة وغير لائقة بحق المطربين اللبنانيين بالإضافة الى استخدام لغة تهديد غير مقبولة".

وأضاف: "إن ما جاء في تلك التصريحات من قول "إن حذاء سوريا له فضل عليكم جميعا كمطربين لبنانيين" وتهديد واضح بإرسال زعران لتخريب ووقف حفلات المطربين اللبنانيين في سوريا في حال أراد ذلك، يعبّر عن مستوى من الانحدار في التعامل مع زملاء المهنة ولا يعكس بأي شكل من الأشكال روح الأخوة والعلاقات الطيبة بين الشعبين اللبناني والسوري، خاصة في مجال الفن والثقافة".

وتابع البيان :"لقد احتضن لبنان عددا كبيرا من الفنانين السوريين للعمل في مختلف مجالات المهن الفنية لاسيما في الدراما والغناء وإقامة الحفلات، كما يقوم فنانون ومطربون لبنانيون بأعمال فنية متنوعة في سوريا ضمن أجواء من الاحترام والتقدير المتبادل على الصعيد الشعبي والنقابي والرسمي، دون أن يعكّر صفو هذه العلاقة أي شائبة.. نحن في نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان نعتبر هذا التصرف غير مسؤول وغير أخلاقي ولا يتوافق مع القيم الفنية التي تربط الفنانين في لبنان وسوريا، كما نرفض بقوّة استعمال لغة التهديد والتعنيف بحقّ أي فنان، مهما كانت جنسيته، ونعتبر أن مثل هذه التصريحات تسيء الى جوهر الرسالة الفنية التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر لذلك تطلب النقابة من هذا الفنان تقديم اعتذار علني وواضح لجميع المطربين والفنانين اللبنانيين التي طالتهم هذه التصريحات المسيئة، وفي حال عدم تقديم الاعتذار المطلوب سنلجأ الى اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة والمناسبة بحقّه لحماية كرامة المطربين والفنانين اللبنانيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الاساءات".

وخُتم البيان:"ختاماً، ندعو الجميع الى الالتزام بلغة الحوار البناء والابتعاد عن التصريحات التي تثير الفتنة وتفرّق بين الشعوب، على أمل أن يبقى الغناء والموسيقى والفن رسالة محبة وسلام بين الجميع".

وكان حسام جنيد قد أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تحدث بصورة غير لائقة عن الفنانين اللبنانيين عبر حسابه على فيسبوك.

وهذه التصريحات، التي لا تعكس روح الفنان الحقيقي ، تبتعد عن قيم الاحترام المتبادل التي يجب أن تسود في الساحة الفنية. فالفن هو رسالة نبيلة تهدف إلى تعزيز المحبة والسلام والتعاون، وليس ساحة للتفرقة والتحريض.