وفاة السينارست عاطف بشاي

فقدت الساحة الفنية المصرية أحد أعمدتها الإبداعية اليوم الجمعة، بوفاة السيناريست المصري عاطف بشاي، تاركاً خلفه إرثاً سينمائياً وتليفزيونيًا غنياً بالذكريات والأعمال الخالدة.

رحل عن عالمنا عصر اليوم الجمعة، 8 آب/ يونيو، السيناريست المصري عاطف بشاي بعد صراع طويل مع المرض. كان بشاي، الذي اشتهر بكتابة عدد من أبرز الأفلام والمسلسلات التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، قد تعرض لأزمة صحية حادة بدأت بجلطة في القلب أدت إلى دخوله المستشفى. وعلى الرغم من التحسن المؤقت في حالته، إلا أنه أصيب لاحقًا بالتهاب حاد في الرئة، مما أعاده إلى العناية المركزة حيث وافته المنية بعد ثلاثة أيام من دخوله المستشفى.

وأعلن المنتج الدكتور محمد العدل نبأ وفاة عاطف بشاي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلقاً: "وداعاً عاطف بشاي، السيناريست الرائع والصديق الأروع". كلمات تعكس مدى التأثر بفقدان بشاي، الذي أثرى السينما والتليفزيون المصريَين بالعديد من الأعمال التي عاشت في قلوب المشاهدين.

من المقرر أن تُشيع جنازة الراحل ظهر الأحد المقبل من كنيسة مارمرقس في منطقة كيلوباترا في مصر الجديدة، حيث سيقام قداس الجنازة، ويتلقى العزاء في القاعة الملحقة بالكنيسة في تمام الساعة السابعة مساءً.

وكان للسيناريست عاطف بشاي الكثير من الأعمال التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما والتليفزيون. من أبرز أفلامه: "إلى أين تأخذني هذه الطفلة"، و"الملائكة لا تسكن الأرض"، و"اللص"، و"نسيت أني امرأة". أما على صعيد الدراما التليفزيونية، فقد أبدع في كتابة مسلسلات مثل "اللقاء الثاني"، و"حضرة المحترم"، و"السندريلا"، ليكون بذلك أحد أبرز الكتاب الذين ساهموا في تشكيل وعي وذوق الجمهور العربي.

وكانت بدايته بكتابة السيناريو والحوار لعدد من السهرات التلفزيونية منها "قاضي القضاة"، "ساعة الصفر"، "الرحلة"، "التوأم"، وجاءت إنطلاقته الحقيقية بمسلسل "الوليمة" عاك 1979، مرورًا بفيلم "تحقيق" عام 1980، وكان من أبرز أعماله فترة الثمانينيات بفيلم "فوزية البرجوازية" بطولة الفنان الراحل صلاح السعدني وشاركته البطولة الفنانة إسعاد يونس.

رحيل عاطف بشاي هو خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، لكنه سيظل حياً بأعماله التي ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.