في التفاصيل، الأغنية من كلمات مازن ضاهر، ألحان مرتضى فتيتي، توزيع عمر صباغ وإخراج ريشا سركيس.
وتتميّز الأغنية بأنها تجمع بين اللهجتَيْن البيضاء الشمال أفريقيّة والتونسيّة، وهي تمزجُ مختلفَ الإيقاعات، وتخلق تجربةً سمعيّة غنيّة ومتنوّعة. وجاء في كلمات الأغنية: "من لحظة فراقا وقلبي تاعبني ... بعيونا وأشواقا ودمعي غالبني ... وبنارا الحراقة ليش تعذبني ... ليش مجروح ومين يداويني ... ما غفيت عيوني وليلي مسهرني ... والله جن جنوني وبُعدا قاهرني... يا صاحبي يا جاري ليلي صار كيف نهاري ... دمعي يسيل ما طفالي واللي بقلبي نار".
واختار ناصيف أن يطلَّ على مُحبّيه في هذا الديو، بالتعاون مع المخرج سركيس، بأسلوبٍ جديدٍ ومبتكر، يعكسُ تجدُّدَه المستمرّ وتطلّعه لإضفاء لمسةٍ عصريّة على عالم الفنّ. وظهر ناصيف في هذا العمل بلوك جديدٍ جمع بين الأناقة والعصريّة.
اشارة إلى ان "يا سيدي انسى" ليس العمل الأول الذي يجمع ناصيف زيتون بالمخرج ريشا سركيس.
وكان ناصيف الذي يحظى بجمهورٍ واسع في تونس، قد شوّق الجمهور من خلال نشرِه مقطعَ فيديو ترويجي قبل أيّامٍ قليلة من طرح أغنية "يا سيدي إنسى" عبر حسابه الرسمي على انستغرام. وأعاد مرتضى بدوره نشر المقطع ذاته على حساباته الخاصّة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، وتفاعل مُحبّو النّجمَين مع مقطع الأغنية الترويجيّ التي من المتوقّع أن تلقى أصداء إيجابيّة. ومن بين المتفاعلين مع الفيديو، برزت النّجمة رحمة رياض التي أثنت بدورها على العمل.
ويُعدّ هذا التّعاون الجديد بداية لتعريف الجمهور على مرتضى فتيتي الذي يُعتبر من أهمّ النجوم في تونس.
فتيتي، الفنان التونسي، نجح في بناء مسيرةٍ فنّيّةٍ خاصّة به، وذلك عبر اختياره أنماطاً موسيقيّة شبابيّة خاصّة به، فيها مزيجٌ من الموروث التونسيّ والإيقاعات الموسيقيّة الغربيّة، تمكّن سريعاً أن يكتسحَ عالم الفنّ ويصل إلى النّجوميّة خلالَ وقتٍ قياسيّ. وأفلح مرتضى فتيتي في تقديم أرقى الحفلات في أعرق المسارح العالميّة على غرار قرطاج، والحمامات وصفاقس وبنزرت، فضلاً عن تفوّقه في كتابة الأغاني وتلحينها.
يُذكر أنّ ناصيف زيتون كان قد طرح في شهر نيسان/أبريل الماضي الديو الشهير "ما في ليل" الذي جمعه بالنجمة العراقية رحمة رياض والّذي حصد نجاحاً باهراً، مُتخطّياً حاجز الـ75 مليون مشاهدة عبر تطبيق الموسيقى العالميّ "يوتيوب".