في التفاصيل، كشف معتصم النهار أنه تعرّض للضرب المبرح مع زميله باسل خياط خلال تصويرهما أحد الأعمال بسبب أحد الزملاء في الوسط الفني رافضاً الإفصاح عن اسمه وذلك خلال فترة حكم الأسد في سوريا.

وتحدّث معتصم النهار عن موقفه من النظام السوري السابق ومشاركته في الثورة، ووجّه انتقادات حادّة لنظام الأسد ، واصفًا إياه بأنه "قمعي وطائفي إلى أبعد الحدود" ويحرم المواطنين من أبسط حقوقهم، مشيرًا إلى غياب أي حوار حقيقي داخل سوريا.

كما أوضح أن رفضه للنظام بدأ منذ سنوات مبكرة، متأثراً بتجربة شخصية حينما اعتُقل أحد أقاربه في سجن صيدنايا لمدة 12 عامًا لأسباب وصفها ب"السخيفة"، حيث ذكر أحد المعتقلين اسمه فقط.

وتطرّق معتصم إلى مشاركته في الحراك الشعبي، قائلاً: "كنت شابًا مليئاً بروح الثورة وشاركت في الحراك رغم خطورة الوضع الأمني". وأضاف أنه لم يكن يتوقع حجم الدمار والتهجير الذي شهدته سوريا، معتقدًا في البداية أن "بشار الأسد سيسقط بعد أشهر" على غرار ما حدث في دول أخرى مثل مصر وليبيا. وتابع: "شاركنا في المظاهرات ولم نخف، حمينا الشام ودافعنا عنها حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا".

أيضاً أكّد النهار أنه تجنّب التعبير علنًا عن آرائه خوفًا على سلامة أقاربه في سوريا، قائلاً: "النظام السابق كان قادراً على الوصول إليهم وإيذائهم"، خاصّة بعد تعرّض عدد من أصدقائه للاعتقال والخطف والتعذيب وصولًا إلى القتل.

وأشار معتصم النهار الى أنه كان أكثر الفنانين السوريين تعرضًا للمحاربة والهجوم، قائلًا: "أنا أكتر ممثل سوري تمت محاربته، والمؤسف أني تحاربت من السوريين، من ولاد بلدي".

ولم يتمالك معتصم دموعه حين سأله محمد قيس عن سبب تأثره الشديد، ليجيب: "ما بعرف، يمكن لأنني اشتقت لبلدي سوريا".

وعن لحظة سقوط النظام، قال: "على مدى 14 عاماً كنت أردّد يوميًّا: "ان شاء الله يا ربّ اليوم بدو يسقط"، وعندما حدث ذلك بكيت من قلبي وسجدت". كما أشار إلى أنه وللمرة الأولى يشعر بالانتماء إلى العلم السوري الحالي بعدما كان لا يشعر بذلك تجاه العلم السابق.

وكشف معتصم النهار عن رفضه دعوة للقاء بشار الأسد، مبررًا ذلك بانشغاله في تصوير عمل بتركيا، وأكّد أنه أصرّ على عدم حضور اللقاء.

واختتم حديثه بتفاؤله بمستقبل سوريا بعد تولّي أحمد الشرع السلطة، معربًا عن ثقته بأن البلاد لن تواجه ظروفًا أصعب مما عاشته في السابق.

وخلال اللقاء ، كشف معتصم أنه تعرّض للاكتئاب بعد انفصاله عن زوجته لين برنجكجي، مؤكداً أنها مختلفة ولن يجد مثلها.