الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة يدعو الرئاسة الأولى إلى التراجع عن قرار مقاطعة MTV دفاعاً عن حرية الإعلام

17:42
31-08-2020
الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة يدعو الرئاسة الأولى إلى التراجع عن قرار مقاطعة MTV دفاعاً عن حرية الإعلام

من منطلق إحترام حرية التعبير عبر وسائل الإعلام كافة التي يكفلها الدستور والقانون اللبناني، يتابع أوسيب لبنان ( الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان)، ومعه "إتحاد أورا" بجمعياته الشقيقة الثلاث الأخرى ("لابورا"، "أصدقاء الجامعة اللبنانية"، و"نبض الشباب") بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي يمرّ بها لبنان على الصعد كافّة الأمنية والسياسيّة والصحّيّة والإعلاميّة وغيرها من الأزمات المستفحلة التي تتراكم على وطننا وشعبه بالتزامن مع المئوية الأولى لقيام لبنان الكبير...

بحسب ما وصلنا من المكتب الإعلامي الخاص بالإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، إنّ الإتحاد إذ يضع يده بيد جميع الحريصين على سلامة لبنان وخلاصه من الأزمات المتراكمة، وإذ يدعو الجميع إلى الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الذي يفرضه الوضع القائم الذي يهدد لبنان بوجوده وكيانه، يعوّل بشدّة على دور الإعلام في التصدّي للمخاطر المحدقة بنا وطناً وشعباً.

في هذا الإطار، يستنكر أوسيب لبنان بشدّة منع فريق تلفزيون MTV من دخول قصر الشعب اليوم لمواكبة الإستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، كما يستنكر أيضاً مقاطعة رئاسة الجمهورية للمحطة المذكورة، وإنّ أوسيب لبنان إذ دعا ويدعو دائماً وسائل الإعلام والإعلاميين إلى التعاطي بمسؤولية عالية مع الأحداث والإلتزام بالقوانين المرعية الإجراء والأخلاق المهنية، يأسف بالمقابل لهذا التعاطي مع الإعلام من قبل السلطة، وبخاصة من قبل الرئاسة الأولى.

كما تساءل الإتحاد عبر بيانه الصحفي عن كوْن القصر الجمهوري هو "قصر الشعب"، وفخامة رئيس الجمهورية هو "بيّ الكلّ"، فكيف يصدر هكذا تصرّف من الأب تجاه أحد أولاده، وكيف يمنع أفراد الشعب من دخول "قصر الشعب"؟

أيضاً يكرّر الإتحاد تحذيره من أنّ الحرّيّة الإعلامية وحرية التعبير يكفلها الدستور وشرعة حقوق الإنسان، وأنّ المساس بها هو مساس بأهمّ مدماك من مداميك بناء لبنان، وبالمقابل حرية التعبير لا يجب ¬¬¬¬التمادي بها لتصل حد النيل من كرامة الآخر، ليبقى لبنان بلد الحريات.

في الختام إنّ أوسيب لبنان، وإيماناً منه بقوّة القانون وأهمية الإحتكام إليه، يدعو فخامة الرئيس إلى الإحتكام للقانون في تعاطيه مع أي محطة إعلامية، بدلاً من مقاطعة الإعلام، لأنّ هذا التصرّف لا يشبه الرئاسة ولا فخامة الرئيس ولا قصر الشعب، والإتحاد إذ ذاك، يدعو فخامة الرئيس ميشال عون إلى التراجع عن قرار المقاطعة، لكونه قراراً خاطئاً، والتراجع عن الخطأ فضيلة...
حمى الله لبنان وأعاده منارة للحرية والحضارة والمحبة.