يُعتبر يوم الثالث عشر من شهر شباط فبراير هو اليوم العالمي للإذاعة من أجل الإحتفاء بدور الإعلام المسموع، ورغم أنّ هناك نظريات إعلامية حديثة تُفيد بأنّ "زمن الإذاعة يضمحل رويداً رويداً" إلا أنّ هذا اليوم العالمي للإذاعة قد تمّ إقراره منذ زمن قريب وتحديداً عام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك من أجل دحض النظرية الآنف ذكرها والتأكيد على دور الإذاعة لغاية اليوم.

وفيما خص الإذاعة اللبنانية الرسمية، لقد أُنشِئت عام 1938 تحت إسم راديو الشرق وكان مركزها في مبنى السراي مركز رئاسة الحكومة سابقاً ووزارة الداخلية حالياً تم تعيين الأستاذ ألبير أديب أول مدير إذاعي للقسم العربي ومعه عُيّن الشاعر الكبير سعيد عقل مذيعاً باللغة العربية. في العام 1946 تسلمت الحكومة اللبنانية الإذاعة تحت اسم "محطة الإذاعة اللبنانية".
وقد مرّت الإذاعة المحلية الرسمية بظروف صعبة إثر الحرب بعد إتفاق الطائف عام 1989 إستعادت الإذاعة محطات إرسالها في إيطو والباروك ومن بعدها مركز عمشيت، وعملت على وضع خطة لتطوير هذه المحطات والإستديوهات.
وبالنسبة لمكتبة التسجيلات الإذاعية التابعة لها، فهي تعتبر من أهم المكتبات الإذاعية في الشرق الأوسط حيث تحتوي على آلاف البرامج والتسجيلات الموسيقية والغنائية لكبار الفنانين والمطربين اللبنانيين والعرب والأجانب الذين مرّوا في تاريخها الذهبي وسجلوا في إستديوهاتها.

أما أغاني أغاني فلها بصمة خاصة بتاريخ الإذاعة اللبنانية خاصة والعربية عامة حيث عمِلَت أغاني أغاني لمواكبة التطوّر لتكون بمثابة "إذاعة مُتلفزة"، أي راديو وتلفزيون في آن معاً – صوت وصورة - وإستطاعت مواكبة التقدّم التكنولوجي وتكريسه إذاعياً من خلال التطبيقات المتعدّدة والمتوفرة لكافة الجمهور كأول إذاعة عربية تعتمد على هذه التكنولوجيا.