استثمارات META في الذكاء الاصطناعي يزيد أرباحها

12:46
01-08-2024
استثمارات META في الذكاء الاصطناعي يزيد أرباحها

حققت شركة "META" ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنةً بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبّل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي AI في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.

في التفاصيل، ارتفع صافي أرباح الشركة الأم لFacebook وInstagram وWhatsapp، بنسبة 73% على أساس سنوي، ليصل إلى 13,5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 ملياراً (+22%) وأتت أعلى من توقعات "META" والسوق. وارتفع سهم "META" أكثر من 7% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الأمس الأربعاء.

كذلك، يصبّ السوق اهتمامه راهناً على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظَر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.

من جانبها، قالت جاسمين إنبيرغ من "إي ماركتر" إنّ "Meta نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية"، أضافت "باتوا يتقبّلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على بالذكاء الاصطناعي (...) لأن الأنشطة الإعلانية قوية".

وقد عاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.

مع الإشارة إلى انّه منذ النجاح الذي حققه برنامج "ChatGPT"، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة META نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية. ولكنّ هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.

وكانت "META" قد كشفت النقاب في نيسان/ابريل عن النسخة الجديدة من "Meta AI"، مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين على غرار "ChatGPT". وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل "LLAMA 3"، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي AIالخاص بها، والذي يمكن مقارنته بـ"ChatGPT 4" (من "Open AI") و"Gemini" (من "Google").

من جانبه، أكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أنّ "META AI في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام".

وأشار إلى أنّ كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب "LLAMA 4" "ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في LLAMA 3".

كما لفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، "لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان".

وتحتل "Microsoft" (المستثمر الأول في "Open AI") و"Google" الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح "أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم". في هذا السياق، قالت ديبرا وليامسون من شركة "سوناتا إنسايتس" "على عكس Google التي تواجه تغييرات من شأنها أن تؤثر على أعمالها الأساسية، فإن معظم استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي تحسّن عمل الإعلانات على منصاتها، أو تساهم في إنشاء ميزات جديدة يمكن أن تصبح مصادر دخل".

وتَعدُ قدرة النماذج على الإجابة على أسئلة المستخدمين أو حتى التحدث معهم، بإحداث ثورة في البحث عبر الإنترنت.