"اليوم العالمي للمرأة"...تعرّف على فكرته، أصله التاريخي وشعاره لهذا العام!
يحتفي العالم في مثل هذا اليوم أي الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، فما الأصل التاريخي لهذا اليوم وما هو شعار اليوم العالمي للمرأة خلال العام الجاري؟!
- اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وتكون ركيزة الإحتفالات للدلالة على الإحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الإقتصادية، والسياسية والإجتماعية.
-انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمّالي، لكنه ما لبث أن ثم أصبح حدثاً سنويا اعترفت به الأمم المتحدة. ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأميركية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.
-إقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذاك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الإقتراح بالإجماع.
-الإحتفال بهذه المناسبة عالمياً جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عُقد في باريس عام 1945 وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة رغم أنّ بعض الباحثين يُرجّحون أنّ اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الآنف ذكرها. وكان يُحتفى به في سنوات سابقة ضمن إطار ضيّق أي في بعض الدول حيث احتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
- لم تُوافِق منظمة الأمم المتحدة على تبنّي تلك المناسبة بشكل رسمي سوى سنة 1977 مع إختيار موضوع مختلف لهذا اليوم كل عام.
-في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب. ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات انسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً.
-في بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
-أما خلال عام 2020 الجاري، لقد إختارت حملة اليوم العالمي للمرأة شعار EachForEqual، المُستَمد من فكرة عمل الأفراد من أجل صالح الجماعة. وجاء في بيان الحملة: "نحن جميعاً أجزاء من الكل. يمكن أن يكون لأعمالنا الفردية ومحادثاتنا وسلوكياتنا وعقلياتنا تأثير على مجتمعنا الأكبر. بشكل جماعي، يمكننا إحداث التغيير. بشكل جماعي، يمكننا أن نساعد على خلق عالم مساوٍ بين الجنسين".
-على هامش ذلك نشير إلى أنّ هناك يوماً عالمياً للمرأة الريفية -خصيصاً-وهو في الخامس عشر من شهر تشرين الأول، وذلك تسليماً "بما تضطلع به النساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف".
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية