أزمة رمضان 2018، هل يحق للقنوات التلفزيونية حَذْف مشاهدٍ من المسلسلات؟
خلال الموسم الرمضاني الراهن لاحظنا أنّ بعض المسلسلات واجهت مشكلة سببها تدخّل القنوات التلفزيونية التي أحياناً تلجأ لحذف بعض المشاهِد دون الرجوع إلى صنّاع العمل، ومن هنا يأتي السؤال هل يحق للقنوات التلفزيونية حذف مشاهد من المسلسلات، وكيف تتأثّر تلك الأعمال بشكل سلبي بسبب ذلك؟
في البداية يجب الإشارة إلى أنّ هناك العديد من المراحل التي تمر بها الأعمال الدرامية قبل أن تُبصِر النور، فبعد التصوير تبدأ مرحلة المونتاج وما يرافقها، وهذه المراحل تحتاج لفنيّين متخصّصين في الدراما كفريق كامل يُدرك تفاصيل العمل وهذا غير متوفّر في القنوات التلفزيونية ورغم ذلك تقوم بحذف بعض المَشاهِد من المسلسلات.
فيما خص الموسم الرمضاني الراهن، لاحظنا أنّه مع عرض الحلقات الأولى من المسلسلات واجهت مسلسل "ليالي أوجيني" مشكلة بحذف القناة العارضة له لبعض مشاهده حيث وجّهت السيناريست سما عبد الخالق، مؤلفة المسلسل المذكور، رسالة إلى جمهورها ومتابعيها لعدم متابعة العمل عبر قناة دبي، بسبب حذف عدة مشاهد مؤثرة من الحلقة الأولى، من دون سبب فني مقنع. وهذا ما عبّرت عنه عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك.
أما في الأيام الأخيرة، لقد صرّحت الممثلة المصرية حنان مطاوع في تصريح صحفي بأنّها إنزعجت بسبب حذف قناة DMC لبعض مشاهدها من مسلسل "الرحلة" بسبب ضغط الإعلانات وليس لسبب تواجد مشهد فيه إيحاءات أو ألفاظ نابية على سبيل المثال. وعبّرت مطاوع عن إنزعاجها من ذلك بالقول أنّ العمل الدرامي كي يكتمل في ذهن المُشاهِد يجب أن يُشاهِد الأحداث كاملة من دون إفتقاد أي جزء، حتى يستطيع تقييمها، لأن المخرج إذا لم يجد للمشهد معنى فلماذا يصوّره من البداية؟!
بدورنا نُشير إلى أنّ هذه المشكلة حصلت خلال العام المنصرم مع عرض مسلسل "سابع جار" الذي حقّق نسبة مشاهدة عالية في الشارع المصري وأثيرت الضجّة حول ذلك. وقد تكون هناك أعمال أخرى تعرّضت لذات المُشكلة لكنّها لم تخرج إلى العلن.
من هنا يجب القول أنّه لربما من حق القناة حذف مشهدٍ قد لا تراه ملائماً وذلك كحق "رقابي" إن صحّ التعبير لكن لا بد من إحترام العمل الدرامي الذي تعرضه عبر شاشتها بكافة حذافيره دون حذف مشاهد بشكل عشوائي قد يضر بمسار الأحداث في المسلسل!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية