المُشاهِد في زمن كورونا بين إرتفاع "ريتينغ" التلفزيون وتراجع الإيرادات السينمائية!
لا شكّ في أنّ جائحة كورونا سبَّبت أزمة إقتصادية مالية في العديد من القطاعات داخل معظم الدول، كما أنّها شكّلت عاملاً إضافياً لتدهور الوضع الإقتصادي أكثر في دول أخرى كانت تُحْتضَر إقتصادياً قبل وقوع هذه الجائحة.
أما على الصعيد الفني والذي يرتبط بشكل كبير بالقطاع السياحي (الداخلي والخارجي)، يُعاني عدد كبير من الفنانين (بمختلف مجالاتهم الفنية) من توقّف عملهم خلال الفترة الراهنة. وتحديداً بالنسبة للقطاع السينمائي، فهو يُعاني من تراجع كبير في نسبة الإيرادات السينمائية حتى في البلدان التي أعادت فتح دور العرض السينمائية مثل "هوليوود الشرق" مصر كوْنها بلد الصناعة السينمائية في العالم العربي، إذ شهدت هذه الإيرادات مؤخراً على مدخول لا يتجاوز بضع آلاف بعدما كان يصل إلى قيمة ملايين الجنيهات المصرية.
هنا يستوقفنا الحديث عن أنَّ تراجع الإيرادات السينمائية قابَلَه تزايد في نسبة المُشاهدات التلفزيونية "ريتينغ"، وهذا بِسبب الحجر المنزلي الذي ألْزَم الناس المُكوث في منازلهم، فَجَعل معظم الأفراد يعودون إلى مشاهدة التلفاز بعدما كان يفتقد مكانته في صفوف الجماهير رويداً رويداً خلال الآونة الأخيرة في عصر التكنولوجيا، وهذا ما يخلق اليوم مُجدّداً نوع من المنافسة بين الدراما التلفزيونية والدراما السينمائية.
بالتالي، تُؤثِّر جائحة كورونا خلال العام الجاري على عدّة مواسم سينمائية، فبعدما غاب عنّا موسم عيد الفطر -وهو أحد المواسم الهامة سينمائياً- تُطرح تساؤلات حول إمكانية عرض أفلام جديدة خلال موسم عيد الأضحى وسط تَخوّف المُنتجين والمُعلنين من تكبّد الخسائر في الإيرادات السينمائية، فضلاً عن أنّ قسم كبير من الجمهور بات يُفضِّل متابعة الأعمال الدرامية عبر المنصّات الإلكترونية عوضاً عن الشاشات المُتلفزة أو السينمائية!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية