فيلم "ليلة هنا وسرور" مرحلة إنتقالية جديدة في مَسيرة محمد إمام، وممنوع التراجع بعده!
تمّ طرح فيلم "ليلة هنا وسرور" في دور العرض السينمائية المصرية كذلك اللبنانية خلال موسم عيد الفطر، ومن خلال هذا العمل إستطاع بطله الممثل المصري محمد إمام أن يحرز تطوُّراً وتقدُّماً في مسيرته الفنية بناءاً على مُشاهدتِنا للفيلم.
بين الأكشن والكوميديا تدور أحداث فيلم "ليلة هنا وسرور" بين البطل "سرور" أو "رضا" الذي يُقدِّم دوره محمد إمام والبطلة "هنا" التي تُجسِّد دورها الممثلة المصرية ياسمين صبري، وهو تأليف كريم يوسف، مصطفى صقر ومحمد عز الدين، إخراج حسين المنباوي، إنتاج تامر مرسي.
تتمحور قصة الفيلم حول شاب (محمد إمام) يدَّعي أنّ إسمه "سرور" يعمل في المخابرات المصرية ويتعرّف على هنا (ياسمين صبري) فيتزوّجها ثمّ تكتشف أنّ إسمه "رضا" ونصَب على بعض الأطراف من أجل سرقة تمثال أثري، فهرب إلى إيطاليا وبعد ذلك عاد إلى مصر فتتم ملاحقته ومطاردته ضمن قالب من الإثارة والتشويق والكوميديا. تتصاعد الأحداث بعد حفل زفاف البطليْن وخلال قضائهما أوّل ليلة من شهر العسل يتفاجآن برجل من مافيا إيطالية يلاحقهما ويُداهم غرفتهما في مشهدٍ مليء بالحركة والكوميديا، في تفاصيل هذا المشهد أثناء تراقص البطل بشكل كوميدي على أنغام أغنية "أجمل عيون" للفنان عمرو دياب يتفاجأ سرور بهذا الرجل لتبدأ مشاهِد القتال، وتتوالى الأحداث على هذا النوع من اللقطات. ونُشير إلى أنّ الممثل فاروق الفيشاوي يطل في الفيلم بدور الحاج ضو وهو أحد الأطراف التي تسعى لإسترداد التمثال من البطل، كما يحل بمثابة ضيوف شرف كل من الممثل المصري أحمد السعدني بدور سلطان إبن عم رضا، والممثل أحمد فهمي وهو رئيس عصابة يلاحق البطل من أجل التمثال أيضاً.
خلال مشاهدتنا للفيلم نعتقد وكأنّنا نُشاهِد نسخة عربية مصرية من فيلم Mission Impossible، واللافت أنّ فيلم "ليلة هنا وسرور" إعتمد على حوار كوميدي بإمتياز، كما إهتم صنّاع الفيلم بعدّة عناصر أبرزها تقنية تصوير مشاهِد الحركة التي تحتاج لخبرة ودقّة عالية، أيضاً لفتتنا الموسيقى والمؤثِّرات الصوتية في هذا العمل، ومن الواضح بَذْخ الإنتاج الذي بذلته شركة سينرجي لصاحبها المنتج تامر مرسي.
في الختام نُشير إلى أنّ إمام من خلال هذا العمل السينمائي إستطاع التمرُّد على الإنتقادات التي تطاله بأنّه يُقلِّد والده، ونعترف أنّنا كنّا من هؤلاء المنتقدين، ففي حين نجد معظم نجوم الكوميديا المصرية متأثّرين بأداء زعيم الكوميديا العربية عادل إمام، لقد أثبت محمد إمام هذه المرّة عبر فيلم "ليلة هنا وسرور" أنّه صاحب هوية فنية خاصة به، وبالمقارنة مع أعماله السابقة نُشير إلى أنّ فيلم "ليلة هنا وسرور"، برأينا المتواضع، هو الإنطلاقة الحقيقيّة للممثل محمد إمام كنجم سينمائي مصري لتقديم خط درامي يمزج بين الأكشن والكوميديا. ونتوقّع أن يتلقّى إمام عروضاً جديدة من المنتجين بعد عرض الفيلم لِما يُحقّقه من نجاح وتميُّز إلّا أنّه يجب عليه إنتقاء أعماله بدقّة أكثر خلال الفترة القادمة بعد هذا النجاح الذي سيُحمّله مسؤولية أكبر.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية