قمّة اللامسؤوليّة: فاشونيستا تُصوّر بكاء طفلها..بعد أن أخبرته بوفاة والدتها!!
عندما يتفرّغ المرء من قلبه..تضمحلّ الأحاسيس معه والعواطف، ويُمسي أشبه بصخرةٍ!
ولكن ان تفرّغ المرء من عقله..اختفت معه الإنسانيّة والوعي والإدراك والقيم وما فيها..فيُمسي أشبه بالميت!
رغم أنني عازمة أنّ بطلة القصّة "ميتة"! سأتلوها لكم لتحكموا بأنفسكم.
هي من تُعرّف نفسها بالفاشونيستا (وما أكثرهنّ وما قلّة نفعهنّ) تُدعى فينيسيا، تُوفيت والدتها، فبدل أن تنعيها مُترحمةً على نفسها، باكيةً على فراقها..اختارت أن تُعلم ابنها الصغير بأنّ جدّته فارقت الحياة، ولكن على طريقتها اللاانسانيّة المصحوبة بقلّة الوعي وبانعدام العواطف وحتى الأخلاقيّات..
فتحت جوّالها وصوّرت عبر حسابها الخاص على "سناب شات" ردّة فعل ابنها الذي لا يتجاوز عمره العشر سنوات عندما أعلمته بالخبر المُفجع!
الطفل بكى مُنكسًا رأسه، شاهقًا حرقة الوداع، مُتألّمًا..وهي تُصوّره! غير آبهةٍ للأضرار الجسيمة التي خلّفتها في كيانه!
ان لم تتأثّر لفراق والدتها...لِماذا لم تتأثّر بخدش مشاعر فلذة كبدها، بدموعه، بردّة فعله..أهي مُخدَّرَة؟!
قُلتُ لكم ..انّها "ميتة"..فلا تُجهدوا أنفسكم في الحكم!
استيقظوا أيّها الأموات في الوعيّ والعقل..قوموا من رُقادكم..فبموتكم أضعفتم الأحياء!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية