أغلق موقع الأزياء الخاص بكانييه ويست، المعروف باسم "YEEZY"، يوم الثلاثاء، بعد أن بدأ في بيع قمصان بيضاء تحمل شعار الصليب المعقوف. وعند محاولة زيارة الموقع، واجه المستخدمون رسالة تفيد بوجود خطأ، مع إشعار بأن "المتجر غير متوفر".

وظهر ويست، الذي يُعرف الآن باسم "يي"، في إعلان تجاري منخفض التكاليف لموقعه الإلكتروني، عُرض خلال مباراة السوبر بول في جنوب كاليفورنيا. في الإعلان، ظهر جالسًا على كرسي طبيب الأسنان، مستعرضًا طقم أسنان مرصعًا بالماس، مدعيًا أنه أنفق كل أمواله على الإعلان عن أسنانه الجديدة. كما أوضح أنه صور الإعلان باستخدام هاتف آيفون، ووجّه المشاهدين إلى موقعه الإلكتروني، yeezy.com.

في البداية، عقب عرض الإعلان، قدّم الموقع مجموعة من منتجات الأزياء الخاصة بويست، لكنه سرعان ما تحوّل إلى عرض منتج واحد فقط: قميص أبيض يحمل شعارًا كبيرًا للصليب المعقوف باللون الأسود، بسعر 20 دولارًا. وفقًا لمجلة "فاريتي"، التي استندت إلى مصادر مطلعة على عملية حجز الإعلانات، فقد مرّ الإعلان الذي استمر 30 ثانية عبر القنوات المعتادة للموافقة عليه، ولم يتم الإبلاغ عن أي محتوى مرفوض في البداية.

إلا أنه، بحلول يوم الثلاثاء، كان الموقع، الذي يعمل عبر منصة التجارة الإلكترونية Shopify، قد أُغلق تمامًا. وأصدرت Shopify بيانًا أكدت فيه: "جميع التجار مسؤولون عن الامتثال لقواعد منصتنا. لم يلتزم هذا التاجر بالممارسات التجارية السليمة وانتهك شروطنا، لذا قمنا بإزالته من المنصة."

ويأتي هذا الجدل بعد إلغاء حساب ويست على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر) عقب سلسلة من التصريحات نازية. ولم يُعرف بعد ما إذا كان ويست قد أغلق الحساب بنفسه أم أن منصة X قامت بذلك. في منشوره الأخير، شكر إيلون ماسك على السماح له بالتعبير، واصفًا الأمر بأنه تجربة "منقية".

ويعدّ يي، البالغ من العمر 47 عامًا، شخصية مثيرة للجدل، إذ يتصدر عناوين الأخبار بسبب تصريحاته المستفزة إلى جانب أعماله الموسيقية. وقد سبق أن واجه حظرًا من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تعليق حسابه على X لمدة ثمانية أشهر بسبب التحريض على العنف. ومؤخرًا، أثار الجدل مجددًا بعد أن أبدى دعمه لقطب الموسيقى شون "ديدي" كومبس، الذي يواجه اتهامات بالاتجار بالجنس، كما وصف نفسه بـ"النازي".

وفي تطور آخر، رفعت موظفة يهودية سابقة لدى ويست دعوى قضائية في لوس أنجلوس يوم الثلاثاء، متهمةً إياه بأنه أخبرها صراحةً بأنه "نازي"، وقارن نفسه بأدولف هتلر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز.