محمد رمضان في "يا حبيبي" بين الإيحاءات والإنتقادات، فَهل هو ظاهرة مؤقّتة أم نجوميّته مستمرّة؟!

13:03
07-09-2020
أميرة عباس

طَرَح النجم المصري محمد رمضان أغنية جديدة بمثابة ديو غنائي على طريقة الفيديو كليب بالتعاون مع الفنان الكونغولي الفرنسي ميتري جيمس خلال الساعات الأخيرة عبر يوتيوب.

 

Auto-Tune لإخفاء "نشاز" محمد رمضان في الغناء!

تحمل هذه الأغنية إسم "يا حبيبي" وهي باللغتيْن العربية والفرنسية، من كلمات وألحان ميتري جيمس وفرغلي بلاكس، توزيع موسيقي، ميكساج وماسترينغ وسام عبد المنعم. أما الكليب فَهو من إخراج حسام الحسيني حيث تمّ تصويره في دولة الإمارات العربية المتحدة، لذلك إستُهلّ "جنريك" الكليب بتوجيه الشكر للدولة المذكورة.

في تفاصيل الأغنية والكليب، تُعَد هذه الأغنية هي من نوع "فرانكو أراب" حيث يُقدّم فيها رمضان المقاطع العربية، فيما يُغنّي جيمس ضمنها المقاطع الفرنسية، ونشير إلى أنّه من الواضح جداً إعتماد تقنية التعديل في صوت الفنان محمد رمضان عبر Auto-Tune حيث تُستخدم هذه التقنية لإخفاء الأخطاء الغنائية لاسيّما "النوتة" الموسيقية التي لا يُصيبها المغنّي أو لا تُلائِم طبقة صوته، كما ننوِّه بأنّ التوزيع الموسيقي يُعَد عنصراً هاماً في هذه الأغنية حيث ساعدها التوزيع لِتجميلها -إن جاز التعبير- خاصة مع إدخال الإيقاع الشرقي عبر الآلات الإيقاعية لِتضيف إليها ميزة مُحبَّبة على السمع ما قد يُساعدها في تحقيق الإنتشار خاصة في أجواء السهرات.

 

هل تضمّن الكليب إيحاءات جنسية؟!

أما بالنسبة للكليب الخاص بأغنية "يا حبيبي"، فَكَعادته ظهر رمضان وهو عاري الصدر مستعرضاً جسده الرياضي لكن هذه المرّة وصل به الأمر بأن يستعرض الجزء العلوي من "ملابسه الداخلية" حيث تظهر العلامة (الماركة) التجارية الخاصة بها، أيضاً لم يكتفِ رمضان هذه المرة بإستعراض ماركات السيارات إنّما إستعرَض يَخْتاً ودبّابة! فضلاً عن إحاطته بعدد من الفتيات اللواتي ترقصنَ بالنمطيْن الشرقي والغربي، وما لفتنا أنّه في الدقيقة 2:19 من الكليب تظهر لقطة من حركة راقصة تجمع الفتيات بإيحاء جنسي فادح لكنه لا يتعدى البضع ثواني.

قبل إنتقاد محمد رمضان...نقّاد فرنسيّون إنتقدوا موسيقى جيمس!

للمفارقة أنّ الفنان ميتري جيمس الذي يُشارك رمضان في الديو الغنائي المذكور، يتعرّض للعديد من الإنتقادات التي تتشابه مع النقد الذي يطال النجم المصري محمد رمضان، فالأخير سبق وإنتُقِد بسبب إتجاهه إلى الغناء وإحياء الحفلات مع التمثيل إضافة إلى إنتقاد نوع الأغنيات التي يُقدّمها، كذلك الأمر بالنسبة للفنان الفرنسي جيمس، فهو مغنّي معروف بالتنوّع الموسيقي في الهوية الغنائية بين الهيب هوب والرقص مع لمسات البوب واللاتيني حتى أنّ بعض النقّاد الموسيقيّين الفرنسيّين سبق ووصفوا موسيقاه تحت خانة "زومبا"، فمثلاً غالباً ما ينتقده مغني الراب الفرنسي جوي ستار واصفاً موسيقاه بأنّها "موسيقى ما قبل النضوج"، كما يقول عنه الناقد الأدبي إيريك نوالو أنّ جيمس كتب "أسوأ نصوص الأغنية الفرنسية".

محمد رمضان يبحث عن الترند، فَهل هو ظاهرة مؤقّتة أم نجوميته مستمرة؟!


في الختام، نُشدِّد على أنّ الفنان محمد رمضان هو صاحب موهبة هامة في التمثيل، ولا شكّ في أنّ بعض أغنياته تصدّرت قوائم الأغنيات الحديثة، لكنّه يحتاج لإدارة فنية مختلفة ومُحنّكة كي يُحافظ على مستواه الفني إن كان لناحية التمثيل أو الغناء ما يتطلّب منه التركيز على إختيارات سليمة وصائبة لأعماله دون أن يتعمّد إثارة الجدل كي يُصبح حديث الناس ويُحقّق "ترند" لأنّ "الترند" لا يصنع نجوماً حقيقيّين، لأنّ النجومية الحقيقية تكمن بالإستمرارية وبالتالي يجب على الفنان إختيار أعمال تضمن له هذه الإستمرارية، ومن هذا المنطلق لا بد من أن يُقدّم رمضان أعمالاً مميزة تُحقّق له تلك الغاية كي يحافظ على نجاحه في مشواره الفني دون أن يكون مُجرّد ظاهرة ستزول بعد بضع سنوات...